برلمان

البابطين: “تنقيح الدستور” يحتاج الى رجالات دولة

أكد النائب عبدالوهاب البابطين على أن صراع بعض أقطاب الأسرة كان له تأثير سلبي على التجربة الديمقراطية من خلال التعدي على الدستور والوثوب عليه

وقال البابطين في حوار خاص الى ان الديمقراطية الحقيقية تتحقق من خلال وصول أغلبية برلمانية لديها برنامج انتخابي وتقوم هذه الأغلبية بتشكيل برنامج عمل تتعهد بتنفيذه خلال فترة زمنية محددة.

وفيما يلي نص الحوار:

ما تقييمك للتجربة البرلمانية في الكويت؟

التجربة البرلمانية ومنذ نشأتها حتى يومنا هذا لم تتجاوز الحد الأدنى من طموحاتنا وطموحات الشعب الكويتي، فالتجارب البرلمانية حملت في طياتها الكثير من الأخطاء التاريخية للسلطة بسبب تدخلها السافر من تعطيل للدستور، فتعطيل الحياة البرلمانية ثم تزوير الانتخابات ثم حل غير دستوري آخر فتعطيل للحياة البرلمانية ثم تغيير الدوائر الانتخابية منفردةً كما حصل عام ٨١ ثم حل غير دستوري وتعطيل البرلمان والاتيان بمجلس مسخ وهو المجلس الوطني، ثم استخدام أداة الحل في كل مطبة سياسية وأخيراً الابطال وراء الابطال وتغيير قانون الانتخاب، وجميع ماسبق ينتقص من الحياة الديموقراطية في أحيان ويدمرها في أحيان أخرى، لا أنكر أبداً أن من خلال مجلس الأمة سواء بتفعيل أدواتنا الرقابية أو باقرار بعض التشريعات والقوانين ساهمنا نحن ومن قبلنا بشكل كبير في نهضة البلد، لكن ليس هذا كل الطموح ولا حتى بعضه، فالطموح هو أن ننهض بالكويت سواء خليجياً و عربياً و دولياً لمصاف الدول المتطورة اقتصادياً وتعليمياً وثقافياً ولا أتحدث هنا من فراغ بل هذا ماكانت عليه الكويت سابقاً ولكن من خلال ضرب الحياة البرلمانية أو تلويثها أصبح هناك أدوات لايهمهم البلد وشعبه، وإن سألتني عن الحل فالحل بتطبيق الدستور والالتزام بما جاء بمواده ومذكرته التفسيرية واحترام رغبة الشعب باختيار ممثليهم.

– ما تأثير ما عرف ب”الصراع بين بعض الأقطاب في الأسرة” على التجربة الديمقراطية؟

أثر هذا الصراع بلا أدنى شك إما مباشرة أو غير مباشرة من خلال أدوات الشيوخ، وهذا الصراع كان سبباً رئيسياً بالتعدي على الدستور والوثوب عليه بين حين وآخر، ولذلك ندعوا دائماً إلى ابتعاد صراع الشيوخ وأدواتهم لمصلحة البلد.

– ما رايك ب “الحكومة البرلمانية”؟
إذا أردنا ديمقراطية حقيقية يجب ان ننتقل لنظام ديمقراطي حقيقي قائم على وصول أغلبية برلمانية لديها برنامج انتخابي وتقوم هذي الأغلبية بتشكيل حكومة تستطيع من خلالها وضع برنامج واحد تعمل عليه لمدة ٤ سنوات ، وما عدا ذلك، سنستمر بالدوران حول العمل البرلماني الناقص ولن نستطيع تحقيق الأهداف العامية والإصلاحات الحقيقية.

الا تعتقد بأن حان وقت تنقيح الدستور لكي نصل للأغلبية البرلمانية؟

بالوقت الحالي صعب جدا، فالشرط الأساسي للتنقيح هو مانص عليه الدستور حيث تتلاقى الرغبة الأميرية ومجلس الأمة والذي لا يوجد به أغلبية تتفق لتنقيح الدستور، فهذا يعني ان هذا المجلس غير مهيأ لهذي المرحلة، والانتقال لهذه المرحلة يحتاج الي رجالات دولة وليس الى أشخاص نطلق عليهم “صم بكم عمي” يتبعون الحكومة بالحق والباطل.

– ألا ترى أن الحكومة استطاعت زرع فكرة أن النائب مندوب معاملات وليس مشرع ومراقب؟

طبعا، وهذا الكلام انعكس على المجلس السابق بشكل كبير، اليوم في هذا المجلس تغيرت هذه المفاهيم بشكل ملحوظ لوجود مجموعة من النواب تؤمن بالعمل البرلماني السليم بعيداً عن تأثير الحكومة، ولا أخفي عليك سراً يوجد هناك بعض النواب يطلق عليهم لقب المندوب وانا اشرت الى احدهم وهو المندوب العود والابواب مفتوحة أمامه، وأيضا هناك وزراء مناديب وكل منهم يتبادلون الأدوار.

-رسالة اخيره الى شباب وبنات الكويت؟

الكويت تحتاج في هذه الفترة الحرجة إلى شبابنا وبناتنا في شتى المجالات للارتقاء بالكويت إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأعاهدكم بانني سأسعى بكل الامكانيات والسبل لبناء ارضية تستطيعون من خلالها تعديل الوضع العام بالكويت.