أعلنت الإدارة الأمريكية اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة قررت عدم تقديم مساهمات إضافية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وذلك بعد مراجعتها موضوع المساعدات التي تقدمها لها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان “عندما قدمنا مساهمة أمريكية بقيمة 60 مليون دولار في شهر يناير الماضي أوضحنا أن الولايات المتحدة لم تعد راغبة في تحمل الجزء غير المتناسب من عبء تكاليف (أونروا) التي تحملناها لسنوات عديدة”.
وأضافت “لقد أظهرات العديد من البلدان بما في ذلك الأردن ومصر والسويد وقطر والإمارات العربية المتحدة الريادة في معالجة هذه المشكلة لكن الاستجابة الدولية الشاملة لم تكن كافية”.
وأكدت أنه “بخلاف فجوة الموازنة نفسها والفشل في حشد تقاسم ملائم ومناسب للأعباء فإن نموذج العمل الأساسي والممارسات المالية التي ميزت (أونروا) لسنوات – والمرتبطة بالوكالة وتوسعها بشكل مطرد للمجتمع المستفيد من المستحقين – هو ببساطة غير مستدام وقد تسبب في أزمة استمرت سنوات”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة “لن تقدم مزيدا من الأموال لهذه العملية المعيبة بشكل لا يمكن إصلاحه”.
وعلقت قائلة “إننا ندرك بشدة وقلقون بشكل كبير من تأثير ذلك على الفلسطينيين الأبرياء لا سيما الأطفال في المدارس ونشعر بقلق بالغ إزاء فشل (أونروا) والأعضاء الرئيسيين في مجتمع المانحين الإقليمي والدولي في إصلاح وإعادة تنظيم طريقة عمل الوكالة”.
وأضافت أن “هؤلاء الأطفال جزء من مستقبل الشرق الأوسط.. فالفلسطينيون أينما يعيشون يستحقون نموذج أفضل من مجرد توفير الخدمة القائم على الأزمة الذي لا نهاية له.. إنهم يستحقون القدرة على التخطيط للمستقبل”.
وأكدت “وبناء على ذلك ستكثف الولايات المتحدة الحوار مع الأمم المتحدة والحكومات المضيفة وأصحاب المصلحة الدوليين حول النماذج الجديدة والنهج الجديد والذي قد يتضمن مساعدات ثنائية مباشرة من الولايات المتحدة وشركاء آخرين وهو ما يمكن أن يوفر لأطفال فلسطين اليوم طريقا أكثر ديمومة وموثوقية نحو غد أكثر إشراقا”.
وبات عدم سد عجز الوكالة المالي يهدد قدرة (أونروا) على الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني بمناطق عملها في المنطقة.
وتقدم (اونروا) خدماتها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس (الاردن والضفة الغربية وغزة ولبنان وسوريا).
أضف تعليق