عربي وعالمي

دمبسي: أي تدخل عسكري في سوريا لن يكون لمصلحة أميركا
فرنسا تلوح بالقوة إذا ثبت “كيماوي سوريا”

(تحديث..1) قالت فرنسا الخميس إنه سيكون على المجتمع الدولي أن يرد بالقوة اذا ثبت أن قوات الحكومة السورية شنت هجوما كيماويا على المدنيين.  

وقال وزير الخارجية لوران فابيوس لشبكة (بي.إف.إم) التلفزيونية الفرنسية “يجب أن يرد المجتمع الدولي بالقوة في سوريا”، مستبعدا إرسال قوات برية.

وأضاف أنه اذا كان مجلس الأمن الدولي لا يستطيع اتخاذ قرارفإنه يجب اتخاذ قرار “بطرق أخرى”.

وفي وقت سابق وبعدما اتفق أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، على وجوب “كشف الحقيقة” بشأن التقارير التي اتهمت فيها المعارضة السورية القوات الحكومية بقتل مئات الأشخاص في بلدات بريف دمشق بهجوم بأسلحة كيماوية، قال نشطاء إن المناطق ذاتها تعرضت الخميس للقصف من قبل القوات الحكومية السورية.

وأوضح نشطاء في المعارضة السورية أن الجيش السوري قصف مناطق في ضواحي دمشق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة مواصلة الضغط على المنطقة المحاصرة بعد يوم على اتهام المعارضة للجيش الحكومي بإطلاق غازات فتاكة في هجوم بأسلحة كيماوية قتل مئات الأشخاص.

وأضافوا قولهم إن قذائف صاروخية وأخرى من مدافع الهاون أصابت جوبر وزملكا، شرقي دمشق، وهما من بين الضواحي الشرقية للعاصمة التي تعرضت لهجوم بأسلحة كيماوية قتل فيه ما بين 500 و1300 شخص الأربعاء.

وقال النشطاء إن حي القابون، القريب من العاصمة شمالاً، ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، إلى الجنوب، تعرضا لقصف أيضاً.



عزا الأمر إلى أن مقاتلي المعارضة السورية لا يدعمون المصالح الأميركية
دمبسي: أي تدخل عسكري في سوريا لن يكون لمصلحة أميركا
قائد الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي
أعلن قائد الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي أن أي تدخل عسكري أميركي في سوريا لن يكون في مصلحة الولايات المتحدة، لأن مقاتلي المعارضة السورية لا يدعمون المصالح الأميركية. واعتبر دمبسي الذي زار إسرائيل والأردن الأسبوع الماضي أن أي تدخل عسكري أميركي سيكون له أيضاً “تداعيات ستضعف من أمن حلفائنا وشركائنا”.
وفي رسالة إلكترونية وجهها الاثنين إلى النائب الديمقراطي إليوت أنغل، شدد الجنرال دمبسي في مجال معارضته “أي تدخل عسكري في سوريا ولو حتى محدوداً”، على تشتت المعارضة السورية وعلى ثقل المجموعات المسلحة المتطرفة داخل هذه المعارضة. وأضاف “أعتبر أن المعسكر الذي نختار دعمه يجب أن يكون مستعداً لتعزيز مصالحه ومصالحنا عندما تميل الدفة لمصلحته. الوضع حاليا ليس كذلك”.
وتابع “بإمكاننا أن ندمر الطيران السوري” المسؤول عن الكثير من عمليات قصف المدنيين، لكنه تدارك قائلاً إن “الأمر لن يكون حاسماً على الصعيد العسكري بل سيدخلنا حتما في النزاع”.
إلى ذلك، أشار إلى “أنه في حال تمكنت القوة الأميركية من تغيير التوازن العسكري (في سوريا) فهي لن تكون قادرة على حل المشاكل الإتنية والدينية والقبلية التاريخية التي تغذي النزاع”.
كما شدد على أن الاضطرابات في سوريا “ذات جذور عميقة”. وقال أيضا إنه “نزاع طويل الأمد بين فصائل متعددة والصراع العنيف لتولي الحكم سيستمر بعد نهاية حكم الأسد”.