عربي وعالمي

الخالد: الاتفاق على أسس لإزالة "الشوائب" بين دول الخليج
قريبًا.. “سفراء الخليج” يعودون إلى “الدوحة”

أكد وزير الشئون الخارجية العماني يوسف بن علوي، أن المشاكل بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى، تم حلها، مشيرا إلى أن الدول الثلاث ستعيد سفراءها إلى الدوحة.
وقال “بن علوي”، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم، في أعقاب اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في جدة، إن “الأزمة الخليجية حلت ببابين مفتوحين”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان السفراء الثلاثة سيعودون إلى الدوحة، أجاب: “سيعودون”، دون أن يحدد موعدا للعودة.

الخالد: الاتفاق على أسس لإزالة “الشوائب” بين دول الخليج
أعلن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية صباح الخالد عن اتفاق دول مجلس التعاون الخليجي على وضع أسس ومعايير لإزالة “الشوائب” في العلاقات بين الدول الأعضاء في أقرب وقت ممكن عبر تنفيذ الالتزامات المتفق عليها سابقا.
وقال الخالد في مؤتمر صحفي عقده عقب اختتام أعمال الدورة الـ132 للمجلس الوزاري الخليجي التي عقدت برئاسة دولة الكويت “كان لحرص قادة دول المجلس انعكاس على الاجتماع الوزاري اليوم وتم الاتفاق على هذه الأسس واستكمال المسيرة الخليجية المباركة بما تعودناه من هذا المجلس من تماسك وانتظام في مواجهة كل هذه التحديات”.
وأكد أن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الخاص بمسيرة العمل الخليجي المشترك عقد بروح إيجابية وبتوجيهات من قادة دول المجلس الذين يؤكدون حرصهم على استكمال المسيرة المباركة التي امتد عمرها إلى أكثر من 33 عاما لمواجهة التحديات التي تمر بها هذه المنظومة المتماسكة المتحدة لكل القضايا.
وأضاف “استطيع أن أؤكد أن جميع دول الخليج متألمة للوضع الذي مرت به وكلنا حرص ورغبة في إزالة كل الشوائب منطلقين من حرص قادة دول المجلس على استكمال هذه المسيرة”.
وأشار إلى إدراك جميع دول المجلس ووعيها للمخاطر التي تحيط بالمنطقة الأمر الذي يستدعي الاستعجال في إزالة كل الشوائب والعوائق التي تعترض استكمال مسيرة التعاون الخليجي المشترك.
وشدد على اتفاق الدول الست الأعضاء على أسس معالجة تلك الشوائب والعوائق ومتابعة تنفيذها وقال “الكل متفق على أهمية الالتزام بالتنفيذ وإن شاء الله سنرى نتائج الاتفاق في القريب العاجل”.
وحول موعد عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر قال الشيخ صباح الخالد “قد يحدث ذلك في أي وقت” مؤكدا أنه تم وضع الأسس لتنفيذ الالتزامات على الدول الأعضاء”.
وشدد على أن روحا إيجابية وأخوية ووعيا وإدراكا للمخاطر المحيطة في المنطقة تسود حاليا بين الدول الأعضاء في المجلس والنية للانتهاء من تنفيذ هذا الاتفاق مضيفا “إن شاء الله في أقرب وقت ستتحقق نتائج ظاهرة للجميع على هذه الروح الإيجابية”.
ولفت الشيخ صباح الخالد إلى أن جدول أعمال الدورة الحالية لوزراء الخارجية حفل بالعديد من القضايا الإقليمية والدولية منها الأوضاع في اليمن والعراق وغزة وسوريا وليبيا والتي كانت محل بحث معمق بين الوزراء.
وأشار إلى حضور وزير الخارجية اليمني الدكتور جمال السلال جزء من اجتماعات المجلس الوزاري لإطلاع دول المجلس على آخر التطورات في اليمن.
وأكد أن دول مجلس التعاون حريصة على إنجاح المسيرة السياسية في اليمن ضمن المبادرة الخليجية وآلياتها قائلا “تم تأكيد دعم ومساندة دول مجلس التعاون الخليجي لليمن ولكل ما يقوم به الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي”.
وحول إعلان الإدارة الأمريكية عزمها تشكيل تحالف لمكافحة الإرهاب أوضح الشيخ صباح الخالد أن الجميع استمعوا إلى خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتصريحاته حول تشكيل هذا التحالف وتكليفه لوزير الخارجية جون كيري بزيارة المنطقة وتشكيل هذا التحالف.
وأضاف “نحن بانتظار التفاصيل لمعرفة ما هو المطلوب في المرحلة القادمة.. ليست لدينا حاليا معلومات كافية ولا تفاصيل عن ما تحدث به الرئيس الأمريكي في خطابه وبانتظار جولة وزير الخارجية الامريكي للاطلاع على هذا الموضوع بكل تفاصيله”.
وحول وجود مبادرة خليجية – مصرية مشتركة لحل الأزمة السورية ستطرح على الاجتماع الوزاري العربي المقبل أكد أن القضية السورية بند دائم على جدول الأعمال مشيرا إلى أن دول الخليج تتابع بألم شديد الوضع في سوريا وتدهور الأوضاع فيها مؤكدا أن دول مجلس التعاون رافد أساسي للعمل العربي المشترك.
وأشار إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في السابع من سبتمبر المقبل سيناقش البند الخاص بسوريا على جدول أعماله.
وفي شأن الاتهامات الموجهة للامارات العربية المتحدة بالتدخل في الشأن الليبي قال الشيخ صباح الخالد “ما أستطيع ان أؤكده أن دور الإمارات العربية المتحدة دور يسعى دائما إلى تقديم كل العون إلى الأشقاء ولن يكون في منحى آخر” رافضا التعليق أو الالتفات إلى “التهم التي توجه في وسائل مشبوهة”.