عربي وعالمي

معارك طاحنة في حي الميدان الدمشقي.. والنظام يكثف غاراته

قال ناشطون سوريون إن قوات المعارضة تسللت اليوم الاثنين إلى حي الميدان في دمشق واشتبكت مع قوات النظام قربه، بينما يواصل النظام قصفه مناطق مختلفة من البلاد بالبراميل المتفجرة، ودمر جسرا حيويا في مدينة دير الزور.
وذكرت مصادر من المعارضة وناشطون أن مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أخرى بالمعارضة السورية تسللوا فجر اليوم إلى حي الميدان وسط العاصمة دمشق، واشتبكوا مع قوات النظام قرب حاجز مارينا، حيث قتل وجرح أفراد من الطرفين.
وأكدت المصادر أن مقاتلي المعارضة دمروا الحاجز قبل أن ينسحبوا إلى مواقع يسيطرون عليها بأطراف دمشق، وقد بثت صفحات موالية للنظام صورا تظهر جثث قتلى قالت إنها لمسلحين تسللوا إلى الحي.
وفي حي التضامن المجاور، دارت أيضا اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة والجيش السوري على كافة المحاور.
وسقطت عدة قذائف هاون على أحياء مخيم اليرموك جنوبي العاصمة، في حين تواصلت الغارات التي استهدفت بلدة عين ترما ومدينة دوما في ريف دمشق الشرقي، وأسفرت على مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح.
وأفاد اتحاد التنسيقيات أيضا عن حصول غارتين بالبراميل المتفجرة على مدينة الزبداني بريف دمشق الشمالي، وتواصلت المواجهات بجبهة القلمون، حيث لقي عدد من مقاتلي حزب الله حتفهم خلال اشتباكات في جرد عسال الورد، وفق ما ذكرته مصادر المعارضة.
معارك بالقنيطرة
وفي القنيطرة، غادر المئات من عناصر قوة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار بهضبة الجولان السورية بين إسرائيل وسوريا الاثنين الشطر السوري باتجاه المنطقة التي تحتلها إسرائيل.
وفي غضون ذلك، واصل طيران النظام غاراته مستهدفا بلدة جباثا الخشب وأوفانيا وطرنجة ومسحرة، وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة تخوضها كتائب المعارضة في محيط تل أحمر عين النورية وتل كروم شمال بلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة الشمالي.
كما شهدت معظم هذه المناطق نزوحا كبيرا لسكانها باتجاه الشريط الحدودي جراء القصف العنيف والغارات الجوية.
من جهة أخرى، ارتفع عدد قتلى الغارات الجوية على حي المرجة في حلب إلى 11 قتيلا، بينما تواصلت الغارات الجوية بالصواريخ الموجهة مستهدفة مدينة تل رفعت وبلدات حيان ومارع ودارة عزة بريف حلب الشمالي، حيث سقط عدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال.
كما استهدف برميلان متفجران طريق الكاستلو بحلب حي الكلاسة والمرجة بحلب مما أدى إلى أضرار كبيرة لحقت بشبكة أنابيب المياه، ودارت اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام في حي بستان القصر.
وفي حماة، أعلنت مصادر النظام عن سيطرة قواته على قرية الزلاقيات وتقدمه باتجاه اللطامنة بعد أن سيطر اليومين الأخيرين على عدد من القرى بالريف الغربي للمدينة أهمها حلفايا، وفي المقابل أفادت مصادر المعارضة عن استهداف معسكرات للنظام بمدينة محردة بـ12 صاروخ غراد ما أدى إلى اشتعال الحرائق داخلها.
كما استهدفت المعارضة أيضا مواقع عسكرية للنظام بقرية الأصيلة في ريف حماة، وشن طيران النظام عدة غارات جوية على مدينة كفرزيتا واللطامنة ومورك -وفق اتحاد التنسيقيات- ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، ولقي اثنان من مقاتلي المعارضة مصرعهما خلال اشتباكات على جبهة بلدة مورك بريف حماة الشمالي.
وأفادت مصادر المعارضة في درعا عن سقوط قتيل وجريح بغارات جوية على بلدتي الطيحة وعقربا، بينما ألقى الطيران المروحي للنظام براميل متفجرة على بلدات نوى وإنخل والغارية الغربية في ريف المدينة، كما أفادت شبكة نبأ الإعلامية عن مقتل أبو بكر المصري قائد كتيبة أسد مجاهدي حوران.
قوات النظام دمرت جسر السياسية بمدينة دير الزور (ناشطون)
جسر حيوي
وفي دير الزور، أوردت وسائل إعلام مقربة من النظام والمرصد السوري أن وحدة من القوات السورية الخاصة دمرت اليوم الاثنين جسر السياسية فوق نهر الفرات.
وللجسر أهمية كبيرة بالنسبة لـتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على معظم المدينة، كونه الطريق البري الوحيد بالنسبة إليها لنقل الإمدادات والانتقال إلى الأجزاء التي تسيطر عليها في المنطقة.
ووفقا للناشطين، فإن انهيار هذا الجسر له نتائج خطيرة باعتباره الطريق الأساسي لدخول المواد الغذائية والطبية وغيرها.
وفي اللاذقية، أفادت شبكة سمارت نيوز بوقوع غارات جوية استهدفت طريق قرية ربيعة بريف المدينة، وقصف مدفعي كثيف من برج السولاس استهدف قرى السكرية وغمام والكنديسية، وأكد ناشطون أيضا سقوط جرحى جراء غارات جوية على قرية شحرورة.
وفي الحسكة، دارات اشتباكات بين جيش النظام مدعمة بمسلحي مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي  الكردي مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في محيط مخفر أبو قصايب وبلدة تل معروف بريف الحسكة الشمالي.
وأفادت مصادر المعارضة عن سيطرة تنظيم الدولة على قرية تل الغزال دون أي عملية اشتباك أو تصد من جيش النظام لمقاتليه، بينما قصف الأخير بالمدفعية قرية شرموخ ومخفر أبو قصايب جنوبي مدينة القامشلي بريف الحسكة.