أقلامهم

وليد الأحمد: تركوا الفساد والفشل في كافة المجالات، واتجهوا ناحية طالبات الجامعة.

الدور على إجازة الاختلاط!
أوضاع مقلوبة!
| وليد إبراهيم الأحمد |
وهكذا أصبح اليوم إلغاء قانون منع الاختلاط في الجامعة هو المنقذ للعباد والبلاد من نكسة اقتصادية محققة وسيجنب الدولة من انهيار ميزانيتها المفعمة بالحيوية بعد أن قالت «مصادر» مطلعة ومصيبتنا في هذه الـ«مصادر» الوهمية بأن استمرار العمل بهذا القانون يكلف المال العام زيادة مالية بنسبة 40 في المئة إضافية لميزانية مشروعات المدينة الجامعية الجديدة!
تركوا الفساد الذي يتحدث عنه الجميع والفشل في كافة المجالات، واتجهوا ناحية طالبات الجامعة وطالبوا بمخالطتها لـ«أخيها» في مقاعد الدراسة ليدرسا معا كزميلة وزميل يتبادلان العلوم والمعرفة ببراءة بعيدا عن الـ«متخلفين» من أمثالنا من أصحاب النظرات الضيقة التي طواها الزمن ممن يؤمنون بقوله تعالى «.. وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَ?لِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ..»!
عادت من جديد موجة المطالبة بالاختلاط برفع القضايا بالمحاكم ومحاولة كسر القانون الحالي بقانون جديد بعد أن فشلوا في سنه بجامعة الكويت رغم وجود الاختلاط بها أصلا، واتجهوا إلى مشروع مدينة صباح السالم الجامعية الجديد ليخبرونا بأن تطبيق القانون الحالي الذي يشمل في مخططه الهيكلي الحالي فصل الطلاب كليا عن الطالبات في قاعات الدراسة والمكتبة والأنشطة المتعددة سيؤدي إلى رفع الكلفة المالية إلى مليار دينار في طريقة ليبرالية غير بريئة لعلهم ينجحون في إقناع الحكومة بحجتهم تحت «عباءة» التوفير على الدولة حتى تستمر عجلة التنمية في البلد نحو الحضارة والرقي والتقدم والنجاح!
ليست جديدة تلك الدعوات بل تظهر وتختفي بحسب الأهواء والأجواء والتوجهات فهناك من النواب من يرفضها بوضوح وهناك من يقبلها بوضوح أيضا.. وهناك من النواب وهذه مصيبتنا (مايه توديه ومايه تجيبه)!
بالامس شككوا في جمعياتنا ولجاننا الخيرية وطعنوا في كيانها وفي جمع تبرعات هيئاتنا على اختلاف توجهاتها ومشاربها بعد أن ألصقوا لها تهمة الإرهاب والـ«كباب»!
واليوم يسعون للتسلق على أسوار الجامعات بدعوات ظاهرها فيها الرحمة وباطنها من قبلها العذاب!
****
على الطاير:
– اتقوا الله في انفسكم وشعبكم.. يامن تسعون لخلط أوراقنا الاجتماعية المحافظة.. تارة بحجة مواكبة عصر التطور وتارة أخرى بحجة الزمالة البريئة وتارة ثالثة بذريعة أنها متأصلة في مجتمعنا وتدخل ضمن عاداتنا وتقاليدنا وتراث (جدتي وجدتكم)!
قال تعالى (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى? يُؤْفَكُونَ).
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم!
waleed_yawatan@yahoo.com
Twitter: @Bumbark‏?