قطعت قوات الأمن اللبنانية الكهرباء وأغلقت منافذ التهوية والمراحيض عن مبنى وزارة البيئة، بغرض إخلاء متظاهرين اقتحموه، الثلاثاء، للمطالبة باستقالة الوزير محمد المشنوق، بحسب مراسلة “سكاي نيوز عربية”.
ووقعت حالات إغماء بين المعتصمين، علما أن وزارة الداخلية أمهلت المعتصمين نصف ساعة للخروج من مكاتب الوزارة بعد أن اقتحمها محتجون من جماعة “طلعت ريحتكم”.
وشيدت قوات الأمن سورا حديديا حول السراي الحكومي تحسبا لتحركات المجموعة ، كما وصل عناصر من مكافحة الشغب إلى مبنى الوزارة، في محاولة لإنهاء الأزمة المتصاعدة هناك.
واحتل نشطاء من الحملة ممرات داخل الوزارة، ودعوا مؤيديهم للتوجه إلى الوزارة وتوعدوا بعدم مغادرة الوزارة إلا بعد استقالة الوزير، فيما تحاول القوى الأمنية إقناعهم بالخروج.
وأفادت مراسلتنا بأن المحتجين طالبوا الوزير محمد المشنوق بالاستقالة، متهمين إياه بأنه تسبب في تفاقم أزمة النفايات في لبنان.
وقال مروان معلوف، أحد الناشطين لـ”سكاي نيوز عربية” إنهم “اقتحموا مبنى وزارة البيئة للتصعيد بعد أن رقضت الحكومة الاستماع لمطالب الشعب”.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، قد دعا إلى إجراء محادثات رفيعة المستوى لإيجاد وسيلة للخروج من المأزق السياسي المستمر في البلاد والذي أشعل احتجاجات مناهضة للحكومة.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن بري قوله لأنصاره، الأحد، إن التغيير يجب أن يأتي من داخل النظام، رافضا دعوات المحتجين لاستقالة مجلس الوزراء أو بعض الوزراء.
وفشل مجلس الوزراء اللبناني في إيجاد مخرج لأزمة النفايات المستمرة في البلاد، والتي دفعت آلاف اللبنانيين للنزول إلى الشارع، منتقدين الإهمال والعجز الحكومي لحل الأزمة.
أضف تعليق