عربي وعالمي

الدفاع الأمريكي: التدخل “الروسي” في سوريا خطأ استراتيجي

انتقد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر التدخل العسكري الروسي في سوريا واعتبره خطأ استراتيجيا سيكون له عواقب على روسيا نفسها. 

وقال كارتر في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمالي الاطلسي (ناتو) انه “بدلا من الانخراط في عملية انتقالية سياسية في سوريا اختارت روسيا التورط أكثر بعلاقة طويلة الأمد مع الأسد”. 

وأوضح ان الروس قالوا في الأصل انهم ذاهبون لقتال ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والمنظمات الإرهابية الأخرى في سوريا لكنهم بدأوا بضرب أهداف لا تعود الى أي من هذه المجموعات.

وأضاف “نعتقد بأن هذا خطأ استراتيجي أساسي ونحن لم ولن نتعاون مع روسيا طالما واصلت هذه الاستراتيجية الخاطئة” متهما روسيا بانتهاك المجال الجوي التركي الذي يعتبر أيضا المجال الجوي لحلف شمالي الأطلسي حيث ان تركيا عضو في الحلف.

وأشار إلى أن الروس بدأوا هجوما بريا جنبا إلى جنب مع النظام السوري “وسيكون لذلك عواقب على روسيا نفسها وأنا أتوقع أن تأتي الايام التي سيبدأ الروس يتكبدون الخسائر في سوريا”.

وشدد على أن الولايات المتحدة ستستمر في حملتها الجوية ضد (داعش) بنفس الحماس مع الاستمرار في دعم المعارضة السورية المعتدلة والسعي لاتفاق مع الروس على إجراءات السلامة المهنية لخطط طيران التحالف وأيضا إبقاء الباب مفتوحا لروسيا للعمل من أجل التحول السياسي في سوريا.

وأشار كارتر الى انه ناقش مع وزراء دفاع (ناتو) موضوع أفغانستان أيضا كاشفا عن ثلاث مبادرات لبلاده هناك أولها الحفاظ على وجود 9800 جندي أمريكي حتى نهاية العام الحالي وثانيها صياغة إجراءات عام 2016 وما بعده وإجراء تعديلات على خطط الوجود الأمريكي في أفغانستان وثالثها دعم قوات الأمن الأفغانية كي تحافظ على عديدها الحالي البالغ 253 ألفا حتى عام 2017 وما بعده.

وختم كارتر بالقول “إذا كانت تريد روسيا فك عزلتها الدولية فعليها وقف اعتدائها في شرق أوكرانيا وتنفيذ التزاماتها الواردة في اتفاقية مينسك”.