أقلامهم

فؤاد الهاشم يشكك في وجود وقوة تنظيم القاعدة

يستغرب ويشكك الكاتب فؤاد الهاشم في القوة والخطر التي يوصف بها تنظيم القاعدة رغم أن رذيسها ليس لديه مرحاض ولاورق تواليت منذ 1997

إذا لم  تستطع … أن تهزمهم
.. لدي سؤال «يقرقر في قلبي» أود لو يصل إلى أسماع هؤلاء «الرجال البيض» داخل الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية وهو كالتالي: «كيف يستطيع رجل ليس لديه مرحاض ولا ورق تواليت ويأخذ دوشا كل ثلاثة أشهر أن.. يبث الرعب في أجهزة استخبارات امريكية وأوروبية وآسيوية وعربية بينما يختبئ داخل كهف في مكان ما بين الحدود الباكستانية الافغانية واسمه .. ابن لادن؟!» وأيضاً- تكملة السؤال- «كيف يستطيع رجل يستحم مرة كل تسعين يوما وليس لديه ورق تواليت ان يتواصل مع آلاف الإرهابيين ما بين بغداد وتكساس وجمهوريات آسيا الوسطى واليمن ودول المغرب العربي ودول مجلس التعاون الخليجي حتى شمال الصين ليجعل عملهم بهذه السرية والدقة والتأثير بينما آخر مرة ضغط فيها –هذا الرجل- على زر سيفون مرحاض كان قبيل مغادرة مدينته –جدة- في عام 1997؟!» الرئيس السابق مبارك.. «حذر من القاعدة»، والرئيس اليمني – شبه المخلوع- يحذر من القاعدة، والمخبول القذافي قتل نصف شعبه ودمر ثلاثة أرباع بلده وهو.. «يحذر من القاعدة» التي لن تستطيع ان تنجز نصف ما أنجز خلال شهر واحد، وكذلك.. المغرب والجزائر وحتى.. سورية التي لا يستطيع المرء أن يأخذ شهيقاً أو يخرج زفيراً إلا بموافقة وعلم جهاز المخابرات العامة أو العسكرية أو «الضابطة الفلسطينية» أو الأمن الخاص أو الأمن العام أو الأمن الرئاسي أو سرايا الدفاع، تحذر – هي الأخرى- من .. «القاعدة»!!
المؤيدون للقاعدة – في العالم العربي والإسلامي- من أهل اللحى والذقون والدشاديش القصيرة والعقول الأقصر- يبررون هذا «الانتشار والانتصار» للقاعدة ورئيسها أسامة بن لادن .. بأن «الله معها» لكنهم ينسون أن إسرائيل تقتل المسلمين وتهدم المساجد وتحارب الأمة العربية والإسلامية منذ 60 عاماً دون أن تهزم، فهل.. «الله معها.. وضدنا»؟! صدام حسين وحزبه بطشا بأمة «لا إله إلا الله» في العراق والكويت وإيران لأكثر من ثلاثين سنة، فهل كان «الله معه»؟! حزب البعث في سورية لعن سنسفيل جدود الشعب السوري واللبناني لنصف قرن- وما زال- فهل «الله معه»؟! أتمنى أن أسمع – أو أقرأ- رداً على أسئلتي من «رجل أبيض» في واشنطن، أو داعية «أدعم» من «بريدة»، أو «معمم» إيراني من «قم»، أو «حاخام» يهودي من «أورشليم»، أو بطريرك «وردي» من الفاتيكان، ولكي نطبق القول الأمريكي الشعبي الشهير وهو.. «اذا لم تستطع أن تهزمهم.. انضم إليهم» فـإن كنا لا نستطيع هزيمة ابن لادن، فلماذا لاننضم.. اليه؟!
???
..في مؤتمر صحافي عقد في لندن على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول التي تشارك قواتها في فرض الحظر الجوي على ليبيا قال الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر.. «لندع الديموقراطية تقرر من يصل الى السلطة»! كنت سأصدق ما يقوله العزيز الشيخ حمد، لو انه وصل إلى الحكم بطريقة ديموقراطية!!
???
.. آخر خبر من «مصر المحروسة»:
.. أبلغتني مصادر قريبة الصلة بصناع القرار في القاهرة بأن.. هناك مشاورات ومفاوضات يجريها عناصر من الحكم الجديد مع رجال الاعمال من العهد البائد والقابعين في السجون حاليا تدور حول المبدأ التالي: «أعيدوا نصف الاموال المسروقة الى الدولة واخرجوا الى الحياة العادية فأنتم.. الطلقاء»!! المعلومات التي وصلتنا تقول ان أغلبية رجال الاعمال وافقوا على العرض والقلة الباقية.. «بتشاور عقلها»!!
???
.. العقول القاصرة:
.. بثت «رويترز» هذا الخبر الذي يقول: «أعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجومين الانتحاريين ضد.. ضريح باكستاني»!! لماذا يموت اثنان وهما يقاتلان.. عظام ميت في قبره، ويتركان.. الإسرائيليين؟! ما لم يكن هذان المخبولان- وقيادتهما- يعملان- أصلاً- لـ«تل أبيب»؟!