أقلامهم

الطباخ يدافع عن الأضرحة والقبور

جليل الطباخ

 

فتوى التكفريين … وهدم الاضرحه

 

بسم الله الرحمن الرحيم

«قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً»

صدق الله العلي العظيم

سورة الكهف آية «21»

انتشرت فتوى التكفيريين هذه الأيام في مصر والتي تدعو الى هدم الأضرحة والقبور لأنها حسب افكارهم السيئة رمز للشرك وعبادة الأصنام. لقد ثبت ذلك عندما غمرت هذه الفئة الفرح والسرور حينما تم تفجير مرقد الأمامين العسكريين «عليهما السلام» في سامراء بالعراق وتبادلهم التهاني والتبريكات، ولم يكتفوا بذلك ووصل بهم الأمر الى «الدعاء للمجرمين الذين نفذوا هذه العملية الإجرامية».

وانتقلت هذه الحملة المسعورة الآن الى مصر العزيزة والى الشعب المصري العظيم الحر بعد ثورة 25 يناير، فبدأ التكفيريون في بث سمومهم لتخريب الحياة الدينية والسياسية والاجتماعية. وليس هذا فقط انما يرغبون في هدم حضارة دولة عمرها سبعة آلاف سنة ويريدون من حملتهم المسعورة اخفاء وطمس الثقافة المترسخة بالفطرة لدى الشعب المصري في حب آل البيت وأولياء الله الصالحين بصفة خاصة والشعوب الإسلامية بصفة عامة، وحيث انه يوجد في مصر عدد كبير لا يستهان به من أضرحة آل البيت وأولياء الله الصالحين منتشر في جميع المدن والقرى وعلى سبيل المثال وليس الحصر في مدينة القاهرة حي سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة رقية والسيدة سكينة «عليهم السلام» وخلافهم، ويوجد في مدينة طنطا السيد البدوي بخلاف العديد والكثير من الاسماء الأخرى التي لو اسهبنا في ذكرها لطال المجال في ذكر أسمائهم. وانتشار تلك الفتوى المغرضة سيجعل مصر في حالة يرثى لها من فتنة طائفية يصعب التخلص منها. وقد بدأت الجماعات التكفيرية في تمويل بعض الاشخاص الذين ينتمون الى فكرهم في مصر وقام هؤلاء المجرمون الذين هم في غفلة من أمرهم نظراً لاعتناقهم الفكر التكفيري بحرق وهدم بعض الاضرحة لأولياء الله الصالحين في محافظتي المنوفية والقليوبية. وانني اوجه رسالة الى حكومة مصر والى الشعب المصري العظيم الذي لا يعرف في تاريخه التفرقة العنصرية والطائفية بالتحرك فوراً ضد هؤلاء المجرمين لكي لا يحولوا مصر وثقافتها الى افغانستان ثانية، كما انبه حكومة مصر والشعب المصري الى ان هذه الحملات لن تقف عند هذا الحد لاسيما انها تتوافق مع افكار اسرائيل والصهيونية وها هي الحركات التكفيرية تتعاون مع اسرائيل واثيوبيا لقتل الشعب المصري بمصادرة مياه النيل، والشعوب الحرة تعلم بيقين ان عروش التكفيريين بدأت تهتز في العالمين العربي والاسلامي لان اولياءهم الطاغوت واميركا واسرائيل وهم سيندثرون عاجلا.. «نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين».

آخر العمود: 

حكمة للإمان علي عليه السلام: الحق أقوى ظهير.

العجيب في الأمر سكوت يوسف القرضاوي! عما يدور

في مصر!!