أقلامهم

رسالة تحذير من الملا إلى الداخلية وأمن الدولة

محمد الملا

 رسالة الي وزير الداخلية

يتطلب من وزارة الداخلية وجهاز أمن الدولة أن يكونا يقظين وان يبدآ بكشف شبكات الجواسيس في بلد الخير خصوصاً بعدما نشرت جريدة »السياسة« عن تسريبات بشأن عزم نظام طهران ارسال وفد رسمي الى الكويت لاحتواء الأزمة المتفاقمة، وايضا ارسال جملة من التهديدات ومنها ايقاظ الخلايا الإيرانية النائمة وامرها بالعمل على بث التفرقة في المجتمع مستغلة الحراك السياسي النشط وهامش الحرية الواسع في البلاد. 

اشارت »السياسة« ايضاً الى ان الوفد سيطلب من الكويت عدم ترحيل اي سوري أو لبناني أو ايراني ممن هم تحت لواء حزب الله وان عدداً من رؤوس تلك الخلايا اجتمعوا في بيروت الجنوبية ووضعوا خططاً تخريبية تستهدف بعض دول الخليج وان هناك تصفية لجميع عملائها الذين كشفوا. 

وقالت جريدة »الشاهد« الكويتية إن هناك مخططات انشائية للوزارات الأمنية والمناطق الحيوية سرقت من بلدية الكويت، وما يحزن قيام بعض المحطات المذهبية التي تبث الفتنة في المجتمع ومالكها معروف بتوجهه وأسرته لها علاقات مع كبار المسؤولين في يران تقوم بتنفيذ مخطط الفتنة. 

ولو جمعنا كل هذه الخيوط لثبت لنا ان السياسة الايرانية تستغل المذهب الشيعي لتفريق المجتمع وزرع الفتنة بين السنة والشيعة حتى تحقق اهدافها وقد اشرت سابقاً الى وجود تحركات من قبل حزب الله الايراني نحو شراء اسلحة خفيفة وتخزينها في اماكن سرية. 

للأسف هناك اختراقات امنية من تعيين الكثير من الجنسيات العربية واللبنانية والسورية والتي تغلغلت في معظم الجهات الحكومية واصبحت المعلومة تتداول بينهم بكل سهولة ونتج عنها شبكات تجسسية عالية الكفاءة. 

وأود أن اشير الى انه في الفترات الاخيرة تم تجنيس فئات ايرانية من ممثلين وممثلات يدعون انهم يعشقون الوطن والحقيقة، هم اطراف خطرة قد يستغلون في اعمال تخريبية والملاحظة الاخرى الخطرة ان ثمة ممثلين وممثلات يظهرون في المسلسلات الكويتية على انهم كويتيون ويقيمون علاقات غير شرعية مع مسؤولين كبار من اجل تخريب هذا البلد المعطاء، والان تقوم وزارة الداخلية بالاجتماع مع الكتل السياسية والنقابية من اجل توحيد الصفوف وتوحيد العمل الوطني من اجل هذا البلد ونشكر وزارة الداخلية وعلى رأسها الشيخ احمد الحمود. 

وأود ان اهمس بأذن هذا الوزير النشط ان بعنقه امن الكويت وعليه اولا ان يضرب بيد من حديد على أوجه الفساد بالداخلية وان يعطي المدنيين حقهم في الكوادر وان يحاسب المتقاعسين من ابناء الداخلية وان يحرص امن الدولة الكويتي على كشف الضباط والمسؤولين الذي لهم شقق خاصة يقومون فيها بأعمال مشبوهة تسئ للأمن الكويتي ومن ثم البدء بكشف الخلايا النائمة ومن وراءها بالتعاون مع دول الخليج وأن نستذكر تاريخ واعمال الشيخ سعد العبدالله رحمه الله مع اللواء فهد الفهد اللذين كشفوا ثغور الفساد وكان في عهدهما الامن والامان والشيخ عبدالله الاحمد الذي كان يضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بان هذا البلد. 

يا شيخ أحمد الحمود، نحتاج اليوم الى كشف الحقائق وان نكون يداً واحدة كمجتمع وكسياسيين وكحكومة وكمجلس قبضة واحدة في أوجه هذه الخلايا النائمة التي سنقضي عليها بوحدتنا الوطنية. 

في النهاية الكويت ستبقى بلد الامان وان شاء الله تكون أمنة لوجود الشرفاء، فهل الرسالة وصلت يا معالي وزير الداخلية؟ اتمنى ذلك. 

والله يصلح الحال اذا فيه حال. 

والحافظ الله يا كويت