كتب فؤاد الهاشم
«الباقيات الصالحات».. «دولارات إيرانيات»!!
.. خلال احداث التخريب والقتل والدمار التي دعمتها ايران في «البحرين» في الشهر الماضي، قلت لأحد الزملاء إنني.. «اخشى ان تقوم واشنطن بوضع النظام في البحرين وكذلك في السعودية والكويت على خانة.. الارهاب لانها تتصدى لايديولوجية الولي الفقيه وملاليه»!! ما قلته ليس مزحة، لان حكومة الولايات المتحدة الامريكية تعتبر كل من يقاتل – أو يعادي – أو يتصدى للنظام الايراني.. «إرهابيا ابن ارهابي»، مثل.. جماعة «جند الله السنية»، و«حركة مجاهدي خلق»، و«جبهة تحرير الاحواز»، ولعل اخر هذه «المبادرات الامريكية» ما فعلته قوات نوري المالكي – رئيس وزراء العراق – حين اقتحمت «معسكر اشرف» الذي يأوي عناصر «مجاهدي خلق» امام اعين و«خشوم» القوات الامريكية! ما معنى ان تعتبر وزارة الخارجية الامريكية.. «كل من يقاتل النظام الفاشي في طهران ارهابيا، ما لم يكن الزيت الايراني قد ساح واختلط بزعتر.. انكل سام»؟! قاعدة «عدو عدوي.. صديقي» لم تعد موجودة عند «هؤلاء الرجال البيض وقائدهم الاسمر» في واشنطن، بل انني لا استبعد – ذات يوم – ان تخرج علينا زعيمة العالم الحر ببيان شديد اللهجة ضد اسرائيل تتهم فيها «تل ابيب» بالارهاب لانها.. ترسل فيروسات الكترونية الى اجهزة الكمبيوتر داخل المفاعلات النووية الايرانية!! اتمنى على عقلاء عشاق ملالي طهران ان يقرأوا السطور السابقة – اكثر من مرة – مستخدمين أمخاخهم – ان وجدت – بشكل جيد لاستقرار علاقة «زواج المتعة» هذا الذي ليس له تاريخ انتهاء صلاحية بين صحن «الآش» و.. «الهامبورجر»!
???
.. تستطيع وزارة الدفاع الامريكية ان تلقي قنبلة وزنها سبعة اطنان.. «سبق ان القت طائرات بي- 52 العملاقة هذا النوع من القنابل على افغانستان».. فوق مقر «باب العزيزية» – المقر الرسمي للفقيد – المخبول معمر القذافي فتنهي هذا الديكتاتور وزبانيته مرة واحدة والى الابد من اجل حقن دماء الابرياء من ابناء الشعب الليبي وتقصر من زمن.. معاناتهم، لكنها.. لا تفعل ذلك بحجة ان القرار الأممي (1973) لا يسمح بذلك!! العذر ذاته استخدمه الرئيس الامريكي «الأب» جورج بوش في حرب تحرير الكويت عندما اوقف اطلاق النار بعد خروج جيش صدام حسين منها قائلا: ان القرار الاممي لا يعطينا الحق باسقاط «ابوعدي»، فمات اكثر من نصف مليون عراقي ما بين عام 1991 حتى ابريل من عام 2003 حين سقط تمثال الطاغية في ساحة الفردوس، وعاد العراق لنصف قرن الى الوراء زيادة على النصف قرن الاول الذي جلبه صدام حسين لشعبه بقراره غزو الكويت!!
???
.. فهمنا ان اسلحة الجو العربية من قاذفات وهليكوبترات واسلحة البر من دبابات ومدرعات وآليات وصواريخ وراجمات، وكذلك أسلحة البحر من زوارق حربية ومدمرات وغواصات وطرادات.. ليست مخصصة لقتال.. «دولة الكيان الصهيوني»، و«دولة العصابات»، و«الكيان المسخ».. الى بقية المسميات العربية ضد اسرائيل، فلماذا – اذا – لا يتم استخدام كل تلك الاسلحة في انقاذ شعب عربي مسكين هو «الليبي» الذي يتعرض لمذبحة على يد.. قائده المجنون؟! فان لم تكن كل تلك القوة العسكرية العربية مجهزة ضد اسرائيل او لنصرة شعب عربي لا علاقة له باسرائيل، فما هي الحاجة اليها.. اذن؟ ولماذا صرفت كل تلك المليارات على.. شرائها؟ ومن اجل من؟ وضد.. من؟!
???
.. اتفق – تماما – مع رأي وزارة الخزانة الامريكية التي قالت ان.. «الكويت هي البلد الوحيد الذي لم يحظر تمويل الارهاب» فمازالت اموال «المطاوعة» التي يمتصونها من اهل الديرة تحت مسميات.. «الكفارات والنذور والزكوات والكفالات والصدقات» – وكل ما هو آت – تخرج الى حيث التنظيمات الدينية في كل ارجاء المعمورة! لو ان كل ملايين الدنانير التي خرجت من الكويت طيلة السنوات الاربعين الماضية قد قصدت اهدافها الحقيقية والمتمثلة بفقراء المسلمين والمسلمات، والايتام واليتيمات والارامل والمطلقات، لكان افقر فقير من هؤلاء يحمل في جيبه ثلاث بطاقات امريكان – اكسبرس، وواحدة «فيزا – كلاسيك»!!
???
.. تابع لما سبق:
.. وصلتني معلومات حصرية و«سرية» يوم امس، تتعلق بتأسيس جمعية في قطاع «غزة» اطلق عليها اسم.. «الباقيات الصالحات» هدفها نشر «التشيع والمذهب الشيعي بين الفلسطينيين هناك»!! أموالها بلغت – خلال الاشهر الاربعة الماضية – حوالي اربعة ملايين دولار ارسلها تسعة مواطنين كويتيين شيعة وهي من اموال «الخمس» الى مكتب الولي الفقيه في طهران والذي بعثها – بدوره – الى هذه الجمعية في غزة ليستولي عليها هؤلاء الفلسطينيون «السنة».. «الزقمبية»! كل مليون دولار يخرج من اموال الخمس في الكويت الى ايران، يخصم منه 250 الف دولار الى جمعيات من هذا النوع في عدة دول من بينها سورية، والباقي «يلهطه» المناضل الاخونجي «خالد مشعل»!! خلال احدى معارك الامبراطور الفرنسي الشهير «نابليون» مع الانجليز قال له احد مستشاريه «ان عميلا انجليزيا دفعنا له المال ليخبرنا عن اسرار جيش بلاده ينتظر خارج خيمتك ويريد رؤيتك»! «الامبراطور» خرج من خيمته وشاهد «الانجليزي» واقفا امام بابها، فالقى عليه بصرة كبيرة من الذهب التقطها الجاسوس بفرح ثم مد يده الى نابليون قائلا.. «اتمنى ان اصافحك.. سيدي»، فرد عليه الامبراطور.. «ان يدي لا تصافح الذين يخونون اوطانهم وضمائرهم»!! لو كنت مليونيرا كويتيا شيعيا لسألت نفسي.. «كيف ادفع مالا لفلسطيني سني من اجل ان يصبح.. شيعيا؟ وكيف اثق بمن يغير قناعاته الدينية.. بالمال؟ وماذا لو جاء مليونير بوذي – او هندوسي – ودفع لهم مالا اكثر، فهل سيقولون له انهم قد تحولوا الى البوذية او الهندوسية مثلما.. اوهموني»؟سبق ان وجهت انتقادا لجمعية اسلامية سنية تعطي اربعين دينارا لأي آسيوي ينطق بالشهادتين، مما جعل عدد الآسيويين الذين دخلوا في دين الله افواجا في الكويت اكثر من عدد الذين اسلموا عقب فتح.. مكة على يدي خاتم الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله!
???
.. السلفيون في مصر رفعوا رؤوسهم وابتدأوا بحرق الاضرحة والقبور والمزارات! مواطن مصري بسيط علق على ذلك بقوله في لقاء تلفزيوني.. «انا شفت واحد من السلفيين دول، لابس افغاني ودقنه طويلة وماسك.. موبايل! موبايل ليه؟! هم الصحابة رضوان الله عليهم كانوا بيستعملوا.. البلاك بيري»؟!
???
.. آخر كلمة:
.. ليس الرئيس – شبه المخلوع – «علي عبدالله صالح» فقط من يجب ان يحاكمه الشعب اليمني، بل يجب محاكمة حتى الاجنة الموجودة في بطون نساء أهل.. بيته! هذا السفاح الخسيس!
أضف تعليق