أقلامهم

الخرافي يمجد نصرالله كالعادة .. ويطالب بدعم النظامين السوري والإيراني فيما يمران به من ظروف

لقد استمعت باهتمام بالغ كعادتي الى الخطبة التاريخية العصماء، التي ألقاها رجل النصر الإلهي، سماحة السيد حسن نصرالله، والى ما تضمنته من رسائل هادفة، وحقائق دامغة، فضلاً عما احتوته مفرداتها من دروس وعبر.

واذ أعبر لسماحته عن خالص شكري وتقديري، حينما خصني بالشكر، فهذا ليس بغريب على أمثاله الأوفياء الكرام الذين قال فيهم الشاعر:

«وكل أخ يقول أنا وفيّ

لكن ليس يفعل ما يقول

سوى خل له حسبٌ ودينٌ

فذاك لما يقول هو الفعول»

سماحة السيد حسن نصرالله: يعلم الله عز وجل أني عندما أشدت بمواقفكم ودوركم البطولي لم أكن انتظر الشكر والثناء، فهذا أقل واجب نؤديه للرجال المجاهدين الذين يواجهون أعداء الأمة ليل نهار، وشكركم هذا أثلج صدري وترك أثراً في نفسي، واعتبره وساماً على صدري طالما بقيت على قيد الحياة.

كيف لا نقف معكم ونساندكم وانتم الذين تواجهون صلافة العدو الصهيوني وآلته العسكرية التي كشفتم بإرادتكم وإيمانكم وعزيمة الأبطال المقاومين، مدى هشاشتها وضعفها، وعريتم زيف ووهم القوة الإسرائيلية التي لا تضاهيها قوة كما يزعمون.

سماحة السيد حسن نصر الله: اعلم انكم لا تفرقون بين سني وشيعي، فالمعيار الرباني هو بالتقوى والعمل الصالح والجهاد في سبيل الله.

وهناك من أمتنا من يحاول التفريق بين المسلمين، من أجل إضعاف الأمة، وإلقاء الوهن في قلوبهم، خدمة للعدو الصهيوني الذي يتمنى بل ويعمل لتعزيز هذه التفرقة، ولا يدرك هؤلاء الجهلة أن العدو الصهيوني لا يفرق في عدوانه بين المسلمين، فها هو يضرب المسلمين السنة في غزة الشامخة ليل نهار ويشرد نساءها وأطفالها، مثلما يعتدي على المسلمين الشيعة في الجنوب اللبناني العزيز، ويقرع طبول حربه على إيران المسلمة، غير أن قومنا لا يعلمون ذلك، سواء كانوا قوميين أو إسلاميين، وهو ما نتحسر معه على الدوام.

سماحة السيد حسن نصر الله: الحديث عن مآثركم ومناقبكم الجهادية يطول، واستميحكم العذر بتوجيه رسالة دعم وتأييد للاخوة في الجمهوريتين العربية السورية والاسلامية الايرانية.

فسورية التي اثبتت الايام وعبر التاريخ انها قوة صامدة في وجه العدو، ولم تتخل، او تخون مبادئها، ولم تضعف امام كل الاغراءات، التي تمارسها القوى الخارجية ولم تثنها عن خطها القومي الاصيل، ولهذا فاني ادعو من هذا المنبر الاعلامي، كل العرب والمسلمين الى مساندة الاشقاء في سورية بمحنتهم، واني كمواطن عربي وكويتي ومسلم استذكر بالشكر والعرفان الموقف السوري الشجاع، عندما تعرضت الكويت للغزو الصدامي البائد، ووقفتهم الشجاعة، ابتداء بالتنديد والاستنكار للغزو، ومروراً بالوقفة الصلبة والصادقة ابان مؤتمرات القمة العربية، وانتهاء بالمشاركة العسكرية لحرب تحرير الكويت بالجيش والسلاح، «فمن لايشكر الناس لايشكر الله»، اما الجمهورية الاسلامية الايرانية التي يعايرها البعض بفارسيتها فهي لا تعاب بفارسيتها، ويحق لها الاعتزاز بقوميتها، مثلما يعتز العرب بقوميتهم فمن حق العرب والفرس الاعتزاز بقوميتهما، لكن العبرة عند الله عز وجل في التقوى والعمل الصالح ويكفي الامة الايرانية وقوفها في وجه الاعداء الصهاينة ومساندتها للاخوة في فلسطين المحتلة، كما ان الامة الدنماركية التي تعتز بقوميتها، ومع ذلك بلغت وقاحتها الى حد الاستهزاء بنبينا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، ولم يفعل العرب شيئاً غير انهم لاذوا بالصمت واثروا السكوت، حتى أميركا نفسها التي اساء قسيسها الى القرآن المجيد فقام بحرقه وتقطيعه امام الملأ وعامة الناس فماذا فعل العرب تجاه هذه الاساءة البالغة لثوابت ديننا الحنيف وماذا فعل الاميركيون؟

وأخيراً وليس آخر فاني ادعو الله عز وجل لان ينصر العرب والمسلمين سنة وشيعة ضد اعدائهم اعداء الامة والدين، وان ينصر سماحتكم ومن يؤيدكم وان يوفقكم في مهمتكم التي نذرتم انفسكم لها، فإما النصر وإما الشهادة.

قال تعالى: «من كان يريد العزة فلله العزة جميعا»

«قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير».

والله ولي التوفيق،،،