عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل أقل من شهر في سوريا وصل إلى 200 حسب ما قالته الحركة الرئيسية لحقوق الإنسان في سوريا التي دعت جامعة الدول العربية إلى فرض عقوبات على النظام الحاكم.
وقالت جماعة اعلان دمشق في رسالة يوم الاثنين إلى الامين العام لجامعة الدول العربية ان انتفاضة سوريا تصرخ لسقوط 200 شهيد ومئات المصابين وعدد مماثل من الاعتقالات.
واضافت الرسالة أن النظام يطلق العنان لقواته كي تحاصر المدن وتروع المدنيين في حين أن المحتجين في كل انحاء سوريا يرددون هتافا واحدا هو “سلمية.. سلمية.”
وطلبت الرسالة من الجامعة العربية فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية على النظام السوري الذي وصفته بأنه لا يزال الحارس الامين لارث الرئيس الراحل حافظ الاسد في اشارة الى حكم القبضة الحديدية للرئيس السوري السابق والد الرئيس الحالي بشار الاسد.
ومع مواجهته احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد حكمه المستمر منذ 11 عاما رد بشار بمزيج يجمع بين القوة -حيث أطلقت قواته الامنية النار على متظاهرين عزل حسبما ذكر شهود- ووعود غامضة لتخفيف القيود على الحريات مثل استبدال قانون الطواريء بقانون لمكافحة الارهاب.
وتطالب الاحتجاجات -التي اندلعت في مدينة درعا بجنوب البلاد الشهر الماضي قبل أن يتسع نطاقها- بحرية التعبير والتجمع والقضاء على الفساد.
وقالت السلطات ان عصابات مسلحة و”مندسين” هم المسؤولون عن احداث العنف وأن جنودا من الجيش والشرطة لقوا حتفهم أيضا.
وقالت الرسالة ان الرئيس السوري اكتفي فقط باعطاء وعود على مدار 11 عاما وبدلا من الحلول يتحدث كعادة النظام عن مؤامرة خارجية.
ويسمى اعلان دمشق على اسم وثيقة وقع عليها في 2005 شخصيات بارزة من المجتمع المدني والاسلاميين والليبراليين وتدعو الى انهاء 41 عاما من حكم اسرة الاسد واستبداله بنظام ديمقراطي.
وتطالب الوثيقة برفع الحظر المفروض على حرية التعبير والتجمع والغاء قانون الطواريء الذي تخضع له سوريا منذ 1963 عندما تولى حزب البعث السلطة في انقلاب وحظر كافة اشكال المعارضة.
وقضى معظم أعضاء المعارضة فترات طويلة كسجناء سياسيين ومنهم المعارض البارز رياض الترك الذي قضى أكثر من 17 عاما في حبس انفرادي اثناء حكم حافظ الاسد.
وقال نشطاء في مجال حقوق الانسان ان فايز سارة الصحفي الذي سجن لمدة عامين ونصف العام مع 11 من اعضاء اعلان دمشق واطلق سراحه في 2010 اعتقل مرة اخرى يوم الاحد.
وقال احد المدافعين عن حقوق الانسان ان الشرطة السرية تعتقل كل شخصية ترفع صوتها المعارض يمكنها الوصول اليها. واضاف ان الشرطة تستدعيهم اما للاستجواب وتتحفظ عليهم وتعتقلهم من الشارع أو تقتحم منازلهم.
وقال الاسد ان الاحتجاجات جزء من مؤامرة خارجية لزرع الفتنة الطائفية. واستخدم والده لغة مشابهة عندما سحق يساريين واسلاميين تحدوا حكمه في الثمانينات مما أسفر عن مقتل الاف الاشخاص.
وقال سكان ان قوات الامن السورية طوقت مدينة بانياس الساحلية يوم الاثنين بعد احتجاجات مطالبة بالديمقراطية واعمال قتل على ايدي عملاء سريين موالين للاسد.
أضف تعليق