أقلامهم

الملا يكتب قصته مع رئيس الوزراء واختياره وزيرا

محمد الملا

أنا الوزير يا ريس

بالامس جاءني اتصال من مكتب الريس، وطلبوا حضوري الى الشويخ وبالفعل تشرفت بمقابلة الريس، فسألني عن احوال البلد ورأيه فيما يجري من بعض الوزراء وأيضاً الشيوخ، وسألني عن الشيخ صباح المحمد واشلون الجريدة والتلفزيون، واحوالكم ماشية، وتمنى لي التوفيق في برنامجي وجهاً لوجه، وطلب مني ان اقابل الكثير من شخصيات الكويت بمختلف توجهاتها، وكانت اجابتي ان هذا هو التوجه وسياسة »الشاهد« فابلغني برغبته بتوزيري لأحد الوزارات وبصراحة فرحت ولكن وضعت شروطي. 

وكان الشرط الاول ان اكون شيخ نفسي واطبق القانون على الجميع ومن دون ان يمارس علي ضغوط وان أدوس ببطن كل نائب مهما كان ان طلب مني اي معاملات مخالفة؟ فوافق الريس. 

الشرط الثاني أني أريد تغيير كل المسؤولين القياديين في الوزارة وان اختار شباب يعشق هذا الوطن للعمل في بناء الكويت ونهضتها حتى تصير منارة المنطقة؟ فوافق ايضاً الريس. 

الشرط الثالث ان تفتح كل ملفات الفساد واحالة كل المفسدين الى القضاء الكويتي العادل حتى يأخذوا جزاءهم ونسترد كل فلس سرق من البلد وان يعرف الجميع أن يد القانون تطال كل من يتعدي على ثرى هذا الوطن والطامعين في خيراته فوافق الريس. 

الشرط الرابع ان يكون ولائي الاول والاخير للكويت ولآل الصباح الكرام ومن ثم الولاء للقانون والدستور وان يحاسب كل الوزراء الذين يتبعون أوامر تياراتهم السياسية للتأزيم وليس ولاؤهم للوطن الذي اعطاهم كل شيء وانما للاسف ولائهم لاصنامهم وآلهتهم، فوافق الريس. 

الشرط الخامس ان نحاسب النخبة التجارية التي تعيث في الارض فساداً مع بعض نواب الهم والغم وان نتعاون كوزراء في الحكومة وان يتم تفنيش المستشارين الذين هم من حول البلاط وان نختار القوي الأمين في كل مراكز الدولة؟ فسكت الريس ولم يجب. 

ومن القهر قعدت من النوم وقلت: أعوذ بالله منك يا شيطان، اللهم اسألك ان تجعلني مجاهداً في الدفاع عن الكويت وان اخدم بلدي في اي مكان اكون موجوداً فيه، وان اساهم في خلق جيل جديد يحب الكويت، واقول للحكومة عفوا لن اقبل بالوزارة لان الجو فيه غيم وهناك نخبة اقوى من الحكومة. 

وفي النهاية فانني ابقى وزيراً على نفسي وعلى بيتي وعلى كرامتي وعلى مبادئي وشيخاً بعزتي لاني ابن الكويت كحال كل الكويتيين. 

والله يصلح الحال اذا فيه حال،،، 

والحافظ الله يا كويت..