أقلامهم

الموقفين الإيراني والكويتي بعد الشبكة في ميزان نوير المطيري

نوير المطيري

صواريخ شاه الدودة

حسب ما عّرف حلف الناتو الحرب النفسية بانها أنشطة سيكولوجية مخططة تمارس في الحرب والسلم ضد الجماهير المحايدة والصديقة نحو خطوة انجازية في هدف سياسي أو عسكري على نبرتين متناقضتين، فقد سار التعاطي الايراني مع قضية الشبكة التجسسية في تباين واضح، فوزير الخارجية يؤكد بأن أولوياتهم تعزيز العلاقات مع الجيران في حين تولت احدى الصحف الايرانية مهنة التهديد بضرب الكويت، وحال النبرتين كما القطبين الشمالي والجنوبي في المجال المغناطيسي، فالهجوم اللاذع الذي تولته الصحيفة الايرانية دار في نطاق غير مقبول فهل الكويت »الطوفة الهبيطة« حتى تتلقى تهديدات من صحيفة في حين تلتزم الحكومة بتقديم ولاء الطاعة والخضوع للجمهورية، وماذا تنتظر حتى تتكرم برد حازم على هذه الجريدة الموبوءة ومثيلاتها، واليكم أحد التهديدات الاستفزازية » لقد ذاقت الكويت سابقا طعم صواريخ دودة القز الايرانية كما أنها خبرت ضرباتنا الماحقة في أوج الحرب المفروضة علينا واليوم بالامكان تكرار تلك التجارب لكننا نوصيها بعدم اختبار غضبنا لأنها سوف لن تكون بمأمن من عواقبه السيئة« التصريح السابق ماهو الا تهديد واضح مع سبق الاصرار والترصد بأن أجراس الحرب الايرانية قرعت بحرب نفسية بدأت أولا بتجنيد خلايا ايرانية نائمة ومن ثم حمي وطيسها بتهديد سافر صادر من صحيفة في حين تكتفي الحكومة الكويتية بثني يديها ومراقبة الأحداث بنظرة باردة غير مكترثة بعواقب الأمور وخطواتها المستقبلية، كل ما تعرفه حيال هذه الأمور الطبطبة على طفلتها الوديعة، اضافة الى ذلك فلقد تدخلت الصحيفة نفسها في شأن كويتي داخلي وهو توارث السلطة بعد أن أكدت بأن الوقت قد حان لتختار الشعوب مصيرها.

 والسؤال من طلب رأي الجريدة بهذا الشأن وما هذا التدخل السافر في الشأن الداخلي؟ ألم تعلم هذه الصحيفة بأن الاتفاقيات الدولية تدعو الى أن الشأن الداخلي ومواد الدستور ملكا لها لوحدها فبأي وجه حق تصدر صحيفة خارجية رأيها وتتطرق بآراء في شأن داخلي لدولة جارة، الأدهى الأمر ماذكر من نصائح مقدمة في حيال اتعاظ الكويت وتعاملها بالحكمة للحد من هذه الفتن في حين أن زارع بذورها أصحاب القبا »البالطو باللهجة الايرانية«.