أقلامهم

الدويلة يعتبر بعض الكتاب الكويتيين أعداء للإسلام .. ويعرض أمثلة

 مبارك فهد الدويله 

الإسلام كبير أيها الزملاء

بعض الزملاء عنده عقدة منذ الصغر اسمها «الإسلام» أو «إسلامي» أو «إسلامية» أو «المسلم»، لذلك تجده «ينرفز» بسرعة اذا ذكر له شيء من هذه الألقاب ويتكدّر ويتعكر مزاجه، فإذا كتب عن أي موضوع فلا بد أن يضع بصمة لحقده الدفين على هذا الدين، وكل من ينتسب اليه من جماعات وشعارات وكتل وأحزاب وواجهات وأفراد، وإن كان هو واحدا منهم!! أحياناً تعتقد أنه جهل، وأحيانا تعتقد أنه «حقد» دفين متراكم نتيجة تربية بيئية، وأحيانا تجد فيه الاقتناع بالفكر الإلحادي اللاديني، لذلك هو يكره كل ما يمت بصلة للأديان!!

نموذج من هؤلاء الزملاء في المهنة يكتب منذ فترة طويلة عن انتقاد الظاهرة الاسلامية ـــ لاحظ الإسلامية وليس الدينية ـــ وهو يعتقد ان ما يكتبه مقنع للآخرين، حتى انه كتب عن المؤسسات المالية الاسلامية، وضرب مثلا لفشلها في عملها، مبرراً أن سلوكها للمنهج الاسلامي سبب فشلها، ويتجاهل مخالفة كلامه للواقع، وان نجاح النموذج الاقتصادي الاسلامي جعل اهم المؤسسات الاقتصادية، ممثلة بالبنوك، تنتهج النهج الاسلامي وتتحول بالكامل الى بنوك اسلامية، وبقية البنوك الربوية خصصت لها صناديق تعمل وفقا للشريعة الإسلامية.

نموذج آخر على تطرف هؤلاء في فكرهم المتخلف: كتب أحدهم مقالاً يمتدح داروين، لانه اوجد فكرة اصل الانسان «قرد»، وشطح به الأمر عندما ذكر مثلاً يؤكد فيه صحة نظرية داروين عندما قال «ان الإنسان كان مميزا في عالم الحيوان وخلق لنفسه بيئة…..»، ثم ضرب مثلاً لهذا الخلق ـــ والعياذ بالله ـــ عندما قال «فالدب القطبي مثلاً تطور بتكوين فراء يحميه من البرد»!! وبعد هذا المقال عرفت ان صاحبنا يكتب من خلفية بعيدة عن واقع أهل البلد وانتمائهم وبيئتهم، لذلك ما استغرب عندما يصر على ان خليجنا فارسي وليس عربياً!!

كاتب علماني متحرر يطالب بالحريات واحترام حقوق الإنسان، ويعتبر كبت الحريات ظلماً يجب رفعه، ويرفض قانون اللباس المحتشم، ويعتبر ذلك تعدياً على الحريات الشخصية، وعندما تطبق فرنسا قانون منع لبس النقاب في الأماكن العامة يحوشه «الطرم» والخرس ويصمت صمت الموتى.

كاتب ثالث من المناضلين القدامى، ومن الذين سطروا اسماءهم في سجل النضال العربي ضد الامبريالية والاستعمار، ساءه ما يشاهد من مواقف مشرفة للتيار الاسلامي المحافظ على الساحتين الكويتية والعربية، وبالمقابل انكشاف جماعاته من شرق العالم الى غربه في مواقف مخزية مؤيدة للاستعمار الذي كان يناضل ضده!! فضيع البوصلة وأخذ ينتقد ما كان يدعو اليه بالأمس، وعندما قام هذا التيار الاسلامي بالمطالبة بتغيير رئيس الحكومة أطلق عليه تسمية «جماعة تخلف بلا حدود» فقط لأن الذين يدعون الى ما كان يدعو اليه هم من الاسلاميين الذين «ما يمرون من الزور» مثل ما يقولون!!

< بالمناسبة.. صج الفلوس تسوي كل شيء مثل ما يقولون، حتى جماعة الدفاع عن حقوق الإنسان ما سلموا من هذا المرض، فمن كان واجبه الدفاع عن المظلومين والفقراء والمساكين الذين لا حول لهم ولا قوة صار اليوم يدافع عن ابو الملايين وصاحب أكبر مؤسسة إعلامية في البلاد وصاحب تاريخ قديم وحديث في توريط البلد مع الجيران، ويخلف الله على الإنسان وحقوقه إذا كانت عند هذا وأمثاله.