أقلامهم

يعتبر رئيس الوزراء معتزلا من منصبه إذا رفع المجلس عدم التعاون مرتين .. المطوع للمحمد : ارحل الدستور في جيبي

محمد المطوع                               

سمو الرئيس.. ارحل 1.. الدستور لا يزال في جيبي

سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح.. قال حكيم “رحم الله امرأ عرف قدر نفسه”، وسموكم تحمل مسؤولية رئاسة الوزراء ست مرات، عانت خلالها الكويت من أزمات متتالية، وتراجعت مراكزها العالمية، وتعالت أصوات البغض والكراهية والطائفية، وسجن السياسيون والكتاب وسحل المفكرون، وعطل مجلس الأمة مرات عدة إلى ان قفل كأنه بسطة في سوق جمعة. 

سمو الرئيس، إن رئاسة الوزراء منصب رفيع يتطلب من شاغله أن يركب النايف من الصعاب ليرفع شأن دولته ويحقق لها دولة الرفاهية والعمل. 

“الدستور المواد من 7 – 26” لا أن تتراجع الدولة في سجلات المحافل الدولية، وان يستند إلى عماد سيف الحق ليسعد شعبه ويحقق لشعبه الحرية “الدستور المواد من 29-49” لا أن يستل لهم سيفا ليقودهم إلى السجون.

سمو الرئيس، وسموكم على أعتاب تشكيل الحكومة السابعة خلال خمس سنوات فإن كل تأخير في إعلان تشكيل الوزارة يعني أن سموكم غير قادر بتاتا على إدارة دفة البلاد، وأن سموكم غير قادر على معرفة من يجب توزيره أو أن سموكم غير قادر على إقناع المخلصين من رجال الكويت للمشاركة معكم في وزارتكم السابعة. 

سمو الرئيس، قد يخدعك بعض المرتزقة من مدعي الفكر والقانون ويقول إن اختيار صاحب السمو لكم يعفيكم من النقد المباح ويجعل منكم ذات مصونة، وليعلم سموكم، ان المادة 56 من الدستور أعطت صاحب السمو صلاحية تعيين رئيس الوزراء منفردا، وكذلك المادة 102 أعطت مجلس الأمة حق مساءلة رئيس الوزراء وإعلان عدم التعاون، هذا الإعلان الذي إذا تكرر مرتين لذات شخص رئيس الوزراء، اعتبر رئيس الوزراء معتزلاً منصبه، واستنادا للمادة 108 من الدستور، فإن عضو مجلس الأمة يمثل الأمة بأسرها، ورجوعا للمادة 6 من الدستور، فإن الأمة مصدر السلطات.

سمو الرئيس، على هذا الأساس من مواد الدستور سيحاسب الشعب كل عضو سواء من دائرته أم لا على ما فرط به، وأدعو الشباب الى تكوين جماعات رأي ضاغطة، لتزور الأعضاء في دواوينهم، ولتعرض عليهم في دواوينهم القضايا الخاصة بالكويتيين كافة ويسائلونهم لماذا لم يوجد لها حل، ولماذا لا يحاسب العضو سمو رئيس الوزراء ووزراءه على تقاعسهم عن حلها رغم البذخ والإسراف في الصرف المالي.

وسنعرض في الأيام القادمة هذه القضايا التي عجزت حكومات سموكم المتعاقبة عن حل أبسطها.

يتبع … 

والله عليم بذات الصدور.