أقلامهم

بين الجويهل وأحمد الفهد وحكايات من سجن الجويهل والعهدة على علقم

علقم                                                

راعي الحرشة والجويهل ابو كرشة ازيك ياباشا

في الحقيقة أنا معجب بمحمد الجويهل من أهل المرقاب كما يذكر لنا دائما، وأكثر إعجابا بأنه من داخل السور، وكذلك فخور بجرأته وأسلوبه الساخر في الطروحات التي يطرحها ، ولكن مشكلته أنه يتقلب ذات اليمين وذات الشمال في توجهاته، وبحسب أوامر تأتيه من المعزب الذي يملأ شنطته بالفلوس كلما جاءت ساعة الانتخابات البرلمانية وقربت، وكلما شاهدت فاه بدأ بالانفتاح كحالة تعجب تذكرت الفنان عادل امام في مسرحية شاهد ماشافش حاجة.

قبل الولوج في موضوع الجويهل وراعي الحرشة ، دعونا نستذكر من شعر عنترة بن شداد حيث يقول :

كم يبعد الدهر من أرجو اقاربه

عني ويبعث شيطانا أحاربه

فياله من زمان كلما نصرفت صروفه

فتكت فينا عواقبه

دهر يرى الغدر من إحدى طبائعه

فكيف يهنا به حر يصاحبه

 وعودة إلى الجويهل الذي كان يساند التيار الوطني عندما كان يستعد لاستجواب راعي الحرشة الشيخ أحمد الفهد  ، وفجأة انقلب عليهم ليعلن أنه يساند راعي الحرشة ، وهذا مو غلط لأن الجويهل اتخذ موقفا لأنه طالب فيه بعدالة رفع القضايا لدى النيابة مثلما ترفع عليه ترفع على غيره ويتم إجراء التحقيقات بعدالة، كل هذا موغلط ، لكن الغلط أن يتمادى الجويهل ومن خلال قناة سكوب العامرة التي ليس لديها عمل إلا الاستعانة بالمصرقعين للغلط على أبناء الأسرة وأبناء الوطن من الذين يحملون فكرا حرا  وكان حرية سكوب حكرا مشاعا مفروضا على الجميع.

الجويهل الكويتي ابن السور لما سجن ، يقول عنه جار له إنه قابل أحد السجناء من إخواننا الفلاحين، وكان الجويهل قد أوصى أهله بإحضار غداء كويتي له ، ولما جلس لتناول الغداء جاءه الفلاح المصري، وقال للجويهل يا عم جويهل أرى فيك ملامح فلاحية وريحة الغذاء مصرية، ففرح الجويهل وسأله من فين الباشا ، قال له من المنوفية، وأعرف يا جويهل خوالك ، خوالك فلاحين من المنوفية ، والتفت الجويهل يمينا ويسارا  وكان سجين بنغلاديشي يستمع لحوار الجويهل من محمدين، وقال البنغلاديشي للجويهل .. بابا لا يخوف أنا يعرف إنك من داخل السور ، وارتاح الجويهل من إطراء البنغالي له ، وأكمل حديثه وأكله مع محمدين ، وقال له محمدين تسلم إيد إللي طبخت ، فقال الجويهل هذه أكلة ،، مموش،، فرد عليه محمدين ، بلاش عبط هذا “كوشري” فصرخ الجويهل وقال لا هذا مموش وانقلب الجدل إلى صراخ وكأن ساحة السجن ميدان التحرير ، وأتى أحد السجناء من داخل السور ونظر للأكل وقال للجويهل ، الله يهداك المموش ما فيه بلاليط ولا فيه معكرونية مخلوطة مع العيش فقال الجويهل “الستر زين”، يبه هذا كشري، وقفز محمدين وقال الحمد لله ما أنا أولتولوه دا “كوشري” وبطريقة أهل المنوفية وإحنا عارفين الجويهل ما إحنا خواله ، والدليل وشوه وتخنه وكرشه إلى ما يكونوش إلا من السمن الفلاحي .

يبه الجويهل مو غلط أن خوالك فلاحين وهم أحسن ناس، ولا غلط سحنتك تكون مصرية ، ولكن الغلط إنك تتقلب على الناس في موقفك تارة يمين ومرة شمال ، يبه العملية اهي مورقصة عجينة الفلاحة مثل ما تظن، والمرقاب ترى كان بعض سكانها من خليط من الناس ، مو مثل جبلة وشرق العوايل بها معروفة بشكل أوضح  ، واترك عنك تحط أسماء عوايل على قناتك بحسب مزاجك ، كلنا عيال قرية وكل يعرف أخاه ، يقول أحد أصدقاء الجويهل ، لاحظوا أنه لما يتكلم يبطل حلجه على شكل الاستغراء، وهي جينات موروثة عن الفلاحين .. أمال يا باشا.

إزيك يا باشا ، وشخبار عمارة ،، الهولة ،، خلصتها ولا بعد ، يا بعد عقال راعي الحرشة . 

يا أفندم لا تحول ساحة الصفاة إلى ساحة التحرير ، يبه يكفي توريد مشاكل الخارج للديرة ، هل كلامنا واضح ، وبالله عليك دير بالك على الكرشة لأنها مميزة ودليل على الفخامة ، مع عقال بوبو كركوش ( لابس عقال مدندلي كراكيشه).

أهديك في النهاية هذه القصيدة ، بمناسبة خروجك من السجن وتعديك على خلق الله في قناة “سكوب”.

يا لدان داني ديته           –    صوب البحر وديته 

على الصخرة سدحته      –  طلعت العصا وطقيته