أقلامهم

أي مبتدىء في السياسة يعلم أن الحكومة القادمة ستفشل .. المليفي يجزم بفشل السابعة

احمد المليفي

حكومة كوماندوز

الكل مترقب ويسأل عن التشكيل الوزاري كيف سيكون؟ من هم الوزراء؟ وكيفية اختيارهم؟ والسؤال المتكرر متى سيتم اختيارهم؟ لو تعود الذاكرة إلى أول يوم أدت فيه الحكومة المستقيلة القسم الدستوري أمام سمو الأمير وكان يوم سبت. في ليلة ذلك اليوم كان لتلفزيون الوطن برنامج عن تقييم الحكومة الجديدة بوجود الوزير الأسبق جاسم العون وشخصي المتواضع. وقد بينت في تلك المقابلة أن التشكيل الحكومي رغم كل الاحترام والتقدير لأشخاصه إلا انه لن يستطع أن يكون الحصان القادر على جر عربة التنمية إلى الأمام. كما انه لن يستطيع أن يسبق المجلس القادم بكل اندفاعه في قضاياه وقيادة الشارع. وبالتالي فان مصير الحكومة في النهاية بعد كل الضربات التي من المتوقع ان توجه لها واكتفائها بممارسة مهمة الدفاع عن النفس ستنهار هذه الدفاعات وستنهار الحكومة معها. وهذا ما حدث فعلا. 

اليوم يستطيع أي مبتدئ في العمل السياسي أن يقرأ الساحة ويرى بكل وضوح أنها قادمة على صدام، الكثير منه مفتعل والقليل منه بل النادر مستحق.، كما يستطيع المتابع أن يضع يده على مواطن الخلل في الأداء الحكومي ويصنف المتعاملين معه فيها، نستطيع أن نقسم فئات المجلس إلى ثلاث فئات. فئة محددة ومعروفة تمثل أقلية لها موقف واضح من الحكومة ومن رئيسها بالذات فهي غير مستعدة للتعامل معه وتستغل كل خلل وخطأ وأحيانا تصطنعه لنفسها في محاولة لإسقاط الحكومة، وطائفة تقف مع الحكومة بصوابها وبخطئها فهي مستعدة للدفاع عن الحكمة بأي شكل من الأشكال، وفئة أخرى تقف في الوسط بين الفئتين تتخذ قراراتها على الحدث وعلى كيفية تعاطي الحكومة معه وهي قادرة على التمييز. هذه الفئة مهمة ذات تأثير خطير. إذا مالت تجاه الحكومة عززتها واذا مالت ضدها هزتها. وهنا يأتي دور الحكومة القادمة في فهم هذه الخلطة وكيفية التعامل معها لتأخير الصدام الوشيك أو تخفيف اثاره إذا وقع، وهو واقع لا محالة، الحكومة القادمة ستعمل وهي تسير في حقل من الالغام السياسية جاهزة للانفجار في اي لحظة، فالمطلوب حكومة كوماندوز سياسي وتقنوقراطي لعل وعسى ان تنجح في نزع فتيل الازمة وتكمل مشوارها بأقل تكلفة واكثر انجاز.