أقلامهم

العدواني يشبه عهد المحمد بعهد حسني

مشاري العدواني

دولة تايهة!

كلما طالت مدة التشكيل الحكومي وطالت عذابات البلد وتعطلت مصالح الناس وكلما تذكرت من وكيف ستشكل الحكومة الكويتية القادمة يظهر أمام عيني المطرب المصري الشعبي احمد عدوية!

فهو يمثل بكل فخر حقبة، البيضة والحجر والانفتاح الاقتصادي واللي مش ح… يعمل فلوس في عهدي مش ح… يعمل حاجة في حياته!

إنها حقبة السبعينيات المصرية و الثمانينيات حقبة الرئيس المصري الراحل أنور السادات وبداية عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك حقبة تفتيح المخ!

حقبة النصب والاحتيال وتحويل القطاع العام إلى خاص وحقبة الانتفاخ والتورم وخلق طبقة جديدة من التجار والسياسيين أو الاثنين معا! حقبة كانت هابطة المستوى اقتصاديا وفنيا واجتماعيا!

واليوم في الكويت لدينا حقبة مشابهة لتلك الحقبة فهناك نواب وسياسيون وتجار وفنانون وإعلاميون يمثلون عصر….. البيضة والحجر الكويتي!

عصر انحدار البلاد إلى الدرك الأسفل في جميع مؤشرات الفساد! عصر أصبحت فيه الشفافية مرادفة للكفر!

عصر أصبحت فيه المتردية يجلس في صدر المجلس والنطيحة واصلة للقمة! عصر أصبح المكان المفضل للشرفاء الجلوس بالظلام! لأن الكهرباء قطعت عنهم!

عصر كلما احمرت يدي الإعلامي فيه بسبب التطبيل ليل نهار للحكومة كلما ارتفعت أسهمه وأصبح من المحظوظين!

عصر تافه لم يصنعه الناس فالناس العاديين لا يملكون صناعة مثل هذا العصر الاضحوكة وإنما السلطة التي تملك التنفيذ والمال والجاه وحتى صحة الناس هي التي تصنعه!

عصر  لا يعرف القائمون عليه ماذا يريدون… هل السير في ركب التقدم والتطور وملاحقة الدول القريبة التي لا تملك ربع إمكانياتنا البشرية! أو البقاء على طمام المرحوم!

عصر يسير وفقا لخطة عيش اليوم بيومه والعب على عامل الوقت! 

هذا هو حالنا في الكويت اليوم… نحن باختصار دولة تايهة… مثل العيلة التايهة في أغنية احمد عدوية! والأخير في نهاية الأغنية وجد الطفلة التائهة… فهل نجد أنفسنا بل هل يجدون أنفسهم!