أقلامهم

عندما تتعارض مصالح القبيلة أو الطائفة مع المصلحة الوطنية تقع ضحايا .. جابر الهاجري يطالب الجميع باحترام الدستور

 جابر محمد الهاجري 

الكتابة والكاتب!

في كثير من الصحف توجد جملة تُخلي بها الصحيفة مسؤوليتها عما تخطه اقلام الكتاب من مقالات او تحليلات او غيرها، وهذه الجملة تقول «الصحيفة غير مسؤولة عن مقالات الكتاب، وليس بالضرورة ان تمثل وجهة نظرها»، في بلد سبق بلدان المنطقة في الريادة الاعلامية والصحفية لايزال هناك من يتحسس من بعض الكتابات التي فيها وجهات نظر تختلف تماما عن وجهة نظر هذه الفئة او تلك، ولكن لان اسم الكاتب او الكاتبة يكون من هؤلاء او اولئك تقوم القيامة عندما يخرج عن اطار ما وضع البعض انفسهم فيه، وبالتالي يصادرون حقوق من يخالفهم الرأي ممن ينتمون اليهم. وعلى سبيل المثال وفي زمن تجاوز القبلية والطائفية اللتين تتعرضان لمحاولات حثيثة لابقائهما على السطح لحاجة البعض ولاجل اهداف غير وطنية، يخرج اعلان عن القبيلة «س» تعلن فيه تأييدها لموضوع ما او استنكارها لامر ما او كاتب ما وما خطته يده، ويحكم عليه بالاعدام اجتماعيا او دينيا، كما حدث لاحد الزملاء مؤخرا، وايضا تعرض لذلك احد نواب الامة الافاضل الذي اخرجه البعض من الملة لانه خالف الآراء السياسية لجماعته.

هناك دستور واضح وصريح يعمل الجميع في اطاره، ولا يجوز الاساءة لانسان ما لانه خالف بالرأي جماعته او فئته، اذا كان الجميع يتشدق باحترام الدستور وقوانين الدولة صدقا فليترفعوا عن مهاجمة اصحاب الرأي الآخر، وان كانوا لا يتفقون معهم فلا يسيئوا اليهم انما يقارعون الحجة بالحجة.. وهذه هي الديموقراطية.. الى اللقاء.