أقلامهم

شراء الولاءات ضرورة سياسية للشيخ ناصر المحمد برأي نبيل الفضل

نبيل الفضل 

أذرع الجرابيع

العم أحمد السعدون، يوم الخميس الماضي وفي مؤتمره الصحافي لكتلة العمل الشعبي، هدد وقال «سنقطع اذرع اخطبوط الفساد»!.

ونحن نقول له يا عم بوعبدالعزيز لقد امضيت مليون عام وأنت نائب ولم نر ذراعا مقطوعة للفساد، بل ولم نر تحجيما للفساد، وانما رأينا الفساد يكبر ويتكاثر تحت مظلة تهديدك للمفسدين.

ولا نخفيك الحقيقة عندما نقول ان تنامي تصريحاتك ضد الفاسدين وسارقي المال العام وتزامنها مع زيادة الفساد وحرامية المال العام – بالذات من ابواق الشعبي – تجعلنا جميعا نشعر بأنك مثل رئيس الشرطة الذي عقد صفقة مع مجرمي مدينته لحمايتهم والتصريح ضدهم، ومن ثم يعيدون انتخابه!.

وهذه حكايات حدثت وتحدث في مجتمعات اكثر رقيا وديموقراطية من الكويت، فما بالك في بلد تعشش فيه السذاجة السياسية.

على كل حال وبما انك لم تقلم ظفرا للفساد وانت في عز شبابك، فلن تقطع ذراعا لجربوع او ضب وانت تحترق في الوقت الضائع من العمر.

– مسلم البراك قدس الله سره صرح في نفس المؤتمر الثلاثي للتكتل وقال ان «الحكومة القادمة هي حكومة محاصصة وترضيات وعلاقات شخصية وتسويات أسرة وشراء ولاءات»!!.

واضاف «ان الحكومة المقبلة سيكتب لها الفشل»!!!.

واذا كانت نبوءات المتنبئ البراك ستصدق فلا حاجة لنا كي نستعجل تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي ظل تهديدات مسلم ومعزبه باستجوابات تقدم بعد القسم مباشرة فمن يلوم سمو ناصر المحمد أو غيره إن سعى إلى شراء ولاءات؟!! بل إن الدفع الذي يدفع به مسلم وربعه يجعل شراء الولاءات ضرورة سياسية لا مجرد ترف وتكسب سياسي. فمن يروج لشراء الولاءات هو موقف نواب التكتل ومثقفي التأزيم.

ونحن نسأل هل هناك من رجل حكيم ذي علم ومقدرة يقبل أن يدخل الوزارة تحت هذا التهديد النيابي اليومي؟! وهل يمكننا أن نقرأ في العمق لنسمع الدعوة الحقيقية لمطالب الشعبي في تحذير الاكفاء من دخول الحكومة كي تظل حكومة ضعيفة؟!

ومسلم البراك يدعي أن سمو الرئيس لديه «تفسير خاص به من الدستور» ونحن نسأل مسلم وربعه من دستوريين، في أي مادة من مواده حث الدستور على مناكفة الحكومة وتهديدها حتى قبل تشكيلها؟!

فدستورنا ليس فيه ذلك، فهل دستوركم الخاص يحمل هذه التوصية التي تطبقونها بشكل يومي؟!! بل ليس لكم من هدف سوى الإطاحة بالحكومة أيا كانت نوعية أو أشخاص الحكومة.

أين ومتى حدث في العالم ما يحدث عندنا من فوضى نيابية تثقف وتروج للخلاف الحاد والدائم بين السلطتين وبشكل يومي؟!

أم ان واجبنا ككويتيين هو أن نؤمن بأن نواب التكتل والتأزيم هم الملائكة، وأن ماما الحكومة هي الكخ الذي لم يقدم شيئا للمواطنين؟!!

ألف لعنة على عقليات نكران جميل الكويت وحكامها وحكوماتها.

وألف لعنة على من يحاول الفصل بين الولاء للكويت والولاء للحكم فيها.

وألف لعنة على من يدعي ولاءه للأسرة ثم يتفرغ لمعاندة الأمير ومناكفة قراراته وأوامره، فهؤلاء هم الخونة لهذا البلد مهما لعلعت حناجرهم وبحلقت أعينهم.

– BABY KHALED اعتلى المنبر وصرح مع صحبه ورفيقات دربه وقال مؤكدا «ان الاجتماعات الأخيرة للحكومة وتأخر تشكيلها غير دستورية»!!

يا حياتي.. حتى انت اصبحت خبيرا دستوريا؟!… ملح مكتت!

– اللهم فاشهد اننا نستمتع بقراءة مقالات محمد الوشيحي واننا نعتبرها تحفة فنية لغويا. بل ونحن لطالما استمتعنا بمحادثة الوشيحي وانصتنا باعجاب لشاعريته. وقد سطرنا في هذا الاعجاب عدة اسطر ومقالات. وها نحن نؤكد سريان هذه الحقيقة.

ثم اللهم فاشهد ان هذه المتعة لم تعم اعيننا عن الانحراف الفكري والتوجهات الخاطئة لمحمد الوشيحي سواء الفطري منها او المدفوع لها. ثم اللهم فاشهد بأننا انقلبنا على الوشيحي منذ اللحظة التي اكتشفنا فيها جريمته المزدوجة في انتهاب المال العام والدفاع عنه وعن الوطنية. فنحن لا نقبل ولا نتحمل المعايير المزدوجة، ولا يمكننا السكوت عن دعوته للفضيلة، ولا نعني بهذا المثل محمد الوشيحي وانما نقصد المبدأ.

لذلك كله فلا يعايرنا الوشيحي بأننا مدحناه يوما، فنحن لا نزال نمدح لغته لا فكره، ولم يغيرنا عليه سوى سوء فعله. وما سطرناه في نقده لم يملك الجرأة على دحضه او انكاره وهو الالمعي ذو القلم البتار.

– كلام الداعية محمد العريفي وتحذيره للبنات من الجلوس منفردات مع ابائهن اكد لنا ان ما قاله نبيل العوضي عن نكاح الليبراليين لمحارمهم له اصل وسوابق عند الاسلاميين. فمن يستحل نكاح ابنته يستحل نكاح غيرها من محارم. ومن ثم فقد نقل العوضي علة المرضى بشهوات المحارم من ملعب المرضى الإسلاميين إلى ملعب الليبراليين.

فشكراً للاثنين تنويرنا عن المرضى الاسلاميين بشهوات المحارم وعسى ان يكونوا محدودي العدد ممن صلوا وصاموا وتصدقوا.

– الكويتيون «عاجلهم عاجل ومينونهم مينون» لذلك نحيي وزارة الداخلية على منع تظاهرة «الميانين» التي أزمعوا إقامتها ضد الحكومة السورية.

فهؤلاء السفهاء اصبحوا يرون في انفسهم حجما أكبر من الكويت، فقرروا نشر تعاستهم على الشؤون الداخلية للدول الاخرى.

فمنهم من يحرض السوريين ومنهم من يتحرش بالايرانيين وكلهم من اول الهاربين لو تعرضت الكويت للايذاء… فتباً لهم.

– بعض الصغار عندما ينتقد عظيماً او يسيء الى كبير فإنه يشعر انه معه في نفس المستوى ومن نفس الحجم!!.. وهذه خطيئة الصغار في حق أنفسهم.

أعزاءنا

الدكتور عبدالله النفيسي كثير السقطات لانه باحث عن الصخب منذ خط شاربه، تحليلاته اما مقتبسة من كتابات الآخرين واما فاقدة للحس والوعي السياسي.

متقلب المواقف والانتماءات لدرجة انفصام الشخصية الثقافية، ولا يملك الذاكرة التي تختزن التجارب كما بقية البشر.

لذلك فقد هدد الحكم الكويتي برد فعل غوغاء الشوارع وجماهير الندوات بعد ما نسي او تناسى موقف هذه الجماهير منه شخصيا عندما اقتاده رجال امن الدولة فلم يحرك جمهوره ساكنا!!.

فان كان قد نسي فنحن لم ننس، وان كان لم يستفد من تجاربه فقد استفاد الكثيرون من عبرة عثراته.

ومع ذلك فما وصف به سمو الرئيس مفردات لم يكتسبها من تربية ذويه من آل النفيسي الكرام، وانما هي مما استعار من مفردات زملائه (الـ ….) الجدد.