عربي وعالمي

كان يصف الكويت بأرض الملح والعطش والنفط المحترق
نصائح خليجية لعاهل الأردن بإقصاء رئيس ديوانه

علمت ((سبر)) بأن أكثر من حكومة خليجية قد أبلغت نظيرتها الأردنية صعوبة إدارج إسم رئيس الديوان الملكي الأردني خالد الكركي ضمن الوفد الذي سيرافق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في جولة وشيكة الى عواصم خليجية، إذ يعتبر الكركي الذي تولى مهام منصبه قبل نحو شهر، وكان قد شغله قبل أكثر من عقدين في عهد الملك الأردني الراحل حسين بن طلال بأنه سياسي ومثقف أردني مقرب بشدة من رئيس النظام العراقي البائد صدام حسين، وسبق له أن وصف الدول الخليجية وتحديدا الكويت بأنها أرض الملح والعطش والنفط المحترق، كما أنه نظم قصائد تمجد الطاغية المشنوق صدام حسين.

وتلقى العاهل الأردني نصائح خليجية بأن هذا المسؤول من شأنه أن يلقي بظلال قاتمة مستقبلا، إذ أن الدول الخليجية لم تزل (الفيتو) على زيارات من أي نوع لهذا السياسي الذي عين نائبا لرئيس الحكومة الأردنية المستقيلة قبل نحو عام، قبل أن يكلفه العاهل الأردني برئاسة ديوانه، وهو منصب سياسي غالبا دون أي صفة دستورية، لكن في السنوات الأخيرة ساد العرف السياسي الأردني بأن يكون رئيس الديوان الملكي هو رئيس حكومة الظل في الأردن.

يشار الى أن الأردن كان قد وقف موقفا رسميا وشعبيا مؤيدا للإحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت عام 1990، قبل أن تستأنف العلاقا الدبلوماسية والسياسية بين عمان والكويت بعد تسع سنوات من تحرير الكويت، حينما قام العاهل الأردني الجديد بزيارة رسمية لدولة الكويت، قبل أن تتوطد العلاقات الأردنية الكويتية على صعد كثيرة أهمها الإستثمارات الكويتية التي بلغت نحو ثمانية مليارات دولار أميركي في الوقت الراهن.