أقلامهم

مشاري الحمد: تحياتي للدجاج غير الفاسد

مشاري عبدالله الحمد

الحريتي ..الدجاج …سرقة التراب ..!!

المسألة تحركت منذ عامين ونلحظها في الصحف وتحدثنا عنها أكثر من مرة بأنه يجب وضع أسماء من يتاجر بالأغذية الفاسدة ويجب أن تكون العقوبة شديدة، ولا نريد الكيل بمكيالين، لكن يبدو أن الامر عندما يصل لتاجر من التجار الذين أصبحوا خطوطا حمراء لا تصل لهم العقوبة ويتم معالجة الامر بهدوء شديد …سمعة تاجر يا أخي ..عيب عليك.

سمعت تصريحا من قاض سابق ووزير سابق ونائب حالي احترمه وأقدره لأنه شخص يظل يحاول الاتزان لأنه يلعب سياسة جيدا يعرف كيف يداهن الحكومة ويعرف كيف يعارضها بطريقة ذكية، هذا النائب الفاضل هو حسين الحريتي، الذي فاجأ الجميع بتصريحه الغريب  ولكن فقط قبل الدخول فيما حدث أريد أن أرن جرس الذاكرة في ذهن النائب الحريتي وأقول له هل تتذكر في المدرسة عندما كنت طالبا قصة الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب والمرأة التي كانت تريد خلط اللبن؟ وماذا ردت عليها ابنتها وهذا خلط لبن بماء وليس طعام فاسد قد يسبب الامراض.

المهم ..حديثنا عن الدجاج وأظن أن النائب زعلان على الدجاج وليس على بطون المواطنين فماذا يعني أن تفسد بطون الناس فالمعدة زي الحجر تطحن الحديد والمستشفيات خااااالية جدا وخصوصا مستشفى مبارك ويمكنك أن تحجز جناحا كاملا لمريض واحد لأن الأطباء المساكين مرتاحون ولديهم أفضل المعدات والسعة السريرية عالية والعلاج لا يستغرق أكثر من 24 ساعة.

النائب الحريتي حفظه الله يقول (شدعوه .. كلها 6 دجاجات) هل تريد أن نُشّرح الدجاجة الواحدة ونرى كم شخص ممكن أن يأكل منها؟ خلك من الدجاج ولنمسك المواطن، ماذا لو أكل منها أحد الاشخاص وتعرض لمرض ما، أو ما هي ردة فعلك لو كان هذا الشخص أحد أقربائك؟ أو أبنائك؟

الأغذية الفاسدة تصلنا يوميا رسائل نصية بإتلاف أطنان منها ولكن لا نسمع عن معاقبة المتسببين ولا نسمع عن أسمائهم ومن يتضرر عليه أن يركض للمستشفى المزدحمة وفي حالات أخرى يتمرغ بتراب نائب يتوسط له للعلاج بالخارج.

إن كان هذا ما يدعون اليه النواب فنحن لا نلوم النائب الحريتي على تسطيحه لموضوع الست دجاجات فالعملية تأخذ الشكل الحلقات المتصلة ..أكل فاسد ..مريض يتعذر علاجه ..سفر بالخارج ..الحاجة لواسطة نائب …تحياتي للدجاج غير الفاسد …ودمتم

نكشة القلم

الوزير فاضل صفر أمامك قضية هامة أثارتها أمس احدى الصحف …اسم النائب أصبح معروفا حاليا لكن المطلوب التحرك الجاد ولنتوقف عن المداهنة السياسية …حتى التراب باقوه؟