أقلامهم

فؤاد الهاشم المصري يسخر من عزيزة المفرج

فؤاد الهاشم 

«الكوايته».. لما.. «يخبّطوا في.. الحلل»!!

.. تخيلت نفسي واحدا من شباب «ثورة 25 يناير» في مصر قرر ان يرد على العديد من الكويتيين الذين «يتعاطفون بشدة» مع الرئيس السابق «حسني مبارك» – وبلهجته المصرية المحببة – قائلا:

.. أعزائي «الكوايته» الحلوين:

.. انا عايز اقول لكم انكم.. مش فاهمين حاجة خالص عننا، وعن اللي جرالنا! انتو بتيجوا مصر – كم يوم كده – وتنزلوا في «هيلتون» واللا.. «شيراتون» واللا.. «سميراميس» ومعاكم.. «ميري» و«راني» و«صوفيا» و«كومار» و.. السواق «البدون» بتاعكم، وتتفسحوا وتاكلوا عند «كبابجي» الشيراتون حمام مشوي وكباب وكفتة وواحد زي الاستاز «فؤاد الهاشم» يسكن في «الفورسيزون»، وبعدين يروح يتفرج على «دينا» – وهي بترقص بجسمها الجميل اللي عامل زي الملبن – وتاني يوم يروح «العزبة» في محافظة الشرقية عند واحد صاحبه، ويفطر «عسل اسود وفطير»، ويتغدى «وز وبط»، وتاني – او تالت يوم – يسافر بلده، زيكم كده لما تهيصوا وتتفسحوا وتروحوا «كرداسة» علشان تشتروا.. «دراريع» – او «بلاليع» – .. واللي ما اعرفش بتسموها كده.. ليه؟! تعرفوا ايه عن الناس الغلابا اللي عايشين في.. «الامام الشافعي» مع الاموات؟ عن الناس الغلابا اللي عايشين في.. «الحسين» و«السيدة زينب» و«الورّاق» و«المدبح» و«نزلة السمان» و«روض الفرج» و.. «حارة قواوير» و.. غيرها، وغيرها.. وغيرها؟! تعرفوا ايه – يا كوايته – عن «العشوائيات» والجوع والفقر والمرض ودخل يومي ما يزيدش عن «ستميت فلس» – بالفلوس بتاعتكم – وانتوا بتدوا .. «ميري» واللا.. «ماريا» واللا.. «كومار».. دينار واللا دينارين، لما يعوزوا يروحوا الكنيسة اللي جنب الشيراتون بتاعكم كل «يوم.. حد»؟!

.. أعزائي «الكوايته».. الحلوين:

.. احنا بنطفح «الكوته» علشان لقمة العيش، ونظام الريس السابق خلانا.. «نخبّط في الحلل»!.. عارفين يعني ايه.. «نخبّط في.. الحلل»؟! يعني ماشيين ومش عارفين احنا فوق الارض واللا.. تحتها؟ عظامنا عليها لحمة وشحمة، واللا.. مدفونة وشبع منها دود.. الارض؟! ما شفتوش اهالينا اللي راحوا يحجوا لبيت الله ويشتكوا لربنا وحبيبه النبي المصطفى على اللي بيحصل لهم في بلدهم مصر، ولما ركبوا العبّارات ووصلوا لنص البحر الأحمر، غرقت بيهم، واكلهم.. سمك القرش! ليه؟ علشان.. صاحب العبّارة «ممدوح اسماعيل» طلع صاحب «زكريا عزمي» – رئيس ديوان رئيس الجمهورية، واللي بيحبه الريس اكثر من شعبه، سمحوا للقاتل اللي قتل الف روح جايه بعدما زارت بيت ربنا وقبر حبيبه النبي عليه الصلاة والسلام، انه يهرب ويروح يعيش – مع ملايينه الغرقانه بدم الشهداء – في لندن بعدما اتحكم عليه بـ.. ثلاث سنين سجن مافيش غيرهم! الف روح ماتت، والقاتل يأخذ ثلاث سنين سجن.. وياريته اتسجن كمان! ده لو كان دابح الف «قطة وقرد» كان حيتحكم عليه باكثر من.. كده!! ا ولادنا بيغرقوا في البحر المتوسط – كمان – وهم رايحين على مراكب تعبانه علشان ياكلوا لقمة عيش في «ايطاليا» واللا «اليونان»! فين ايام زمان، لما كانوا.. «الطلاينة واليونانيين والفرنساوية والانجليز».. بيجوا بلدنا علشان يشتغلوا عندنا وياكلوا لقمة عيش؟ شفتوا الضباط وحكمهم عمل فينا.. ايه؟ وآخرهم «الضابط الجوي حسني.. مبارك» اللي خلانا ناكل «المشّ بدوده» هو وولاده ومراته وصحاب ولاده، وشلة الحرامية اللي نحتوا جسم مصر ووبرها، ووصلوا لعظامها.. وقعدوا يلحسوا ويمصمصوا فيه.. كمان؟!

.. أعزائي «الكوايته» الحلوين:

.. ولما نطفش من بلدنا – من الخوف والجوع والمستقبل اللي مالوش ملامح – ونبيع الجاموسة ونبوس ايد العمدة علشان نسافر الكويت ناكل لقمة بالحلال، تطلع لنا الست «عزيزة المفرج» وتقولنا.. «طلعوا من.. ديرتنا»!! وبعدين بتقولو لنا.. «حرام عليكم، اللي بتعملوه في حسني مبارك وولاده ومراته»؟! هو صحيح حرر بلدكم من «العرائيين»، لكنه استعبد – واستعمر – بلدنا بالحرامية والهليبة والبلطجية وخاربين الذمة لتلاتين سنة لما.. «اتهرينا»!! عايزين.. مبارك وبتحبوه؟! خدوه عندكم – اشبعوا بيه – بس هو بقى مش عايزكم ومش عايز «السعودية» ولا «الامارات»، هو عايز «شرم الشيخ» ومش حيخرج منها الا على سجن.. «طرة»! سيبوه بقى، هو عايز كده، وقبل كده.. ربنا عايز كده كمان!

.. أعزائي «الكوايته».. الحلوين:

.. عندنا «مسل» بيقول: «يا داخل بين البصلة وقشرتها…..»! فارجوكم سيبونا في حالنا، وما تقولوش علينا «ما عندناش وفا ولا اخلاص»، لان «ايدكم» اللي غطسانه لتلاتين سنة في «الميه الساقعة» بتاعة فنادق الخمس نجوم، مش زي ايدينا اللي اتحرقت واتشوت من.. «ميه الحزب الوطني اللي.. بتغلي»!!

.. أعزائي «الكوايته».. الحلوين:

.. احنا شلنا «مبارك» وحكومته وشرطته والوزرا بتوعه ودخلناهم السجن كمان، وانتو مش قادرين تشيلوا اللي اسمه «الفريق البدر بتاع الازالة» اللي كسر دواوينكم وشال زرعكم ولا قدرتوا «تشكموا» النايب اللي يخش من الانفاق ده في «رفح»، والثاني «الهايف» اللي مش عاجبه حاجة، وحتى «ابوبشت» اللي لابسه ده على طول ولما يتكلم ما تفهمش بيقول.. ايه؟ صح.. واللا.. ايه؟!

???

.. آخر.. كلمة:

.. اتصال هاتفي يوم امس الاول استغرق حوالي 25 دقيقة بيني وبين النائب العراقي – والكاتب والزميل العزيز – «حسن العلوي» حول ما اشيع عن تلقيه مكالمة هاتفية من المشنوق «صدام حسين» وبانه – «حي يرزق»! «ابوعمر» – وهو بالمناسبة شيعي المذهب من جماعة «اياد علاوي» – ضحك وقال انها اتصالات هاتفية قديمة متعددة وحقيقية جرت بينه وبين «صدام حسين» وتمت معالجتها بطريقة هندسية وفنية وحرفية مضافا عليها صوت شخص يعرف تماما طريقة ونبرات صوت الديكتاتور المقبور! هذه هي كل.. الحكاية!