فن وثقافة

"البوس" في القطاع الخاص فقط
رسميا..الشاشات المصرية بلا “قبلات” أو أحضان”

في التحولات المصرية اللافتة والمتكررة منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، بات على المشاهد المصري الراغب في مشاهدة أفلام ومسلسلات مصرية أو عربية كاملة بلا حذف، أن ينتقل لمشاهدة قنوات غير تابعة للدولة, مصريةً أو عربيةً يختنق بها الفضاء، لأن الشاشات الرسمية المصرية قد صدر قرار يلزمها بحذف أي مشاهد تنطوي على لقطات لا أخلاقية مثل “القبلات الساخنة” أو “الأحضان الحميمية” أو “التعري للجنسين”، وذلك عبر قرار مفاجئ لرئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون سامي الشريف، دون توضيح أي تفاصيل إضافية بشأن القرار، أو عما إذا كان للقرار أي دوافع أو ارتباطات سياسية بالوضع الجديد بعد الثورة المصرية.


وطلب القرار الذي عمم مساء أمس على القنوات التابعة للاتحاد، وشمل الطلب من إدارات تلك القنوات فحص وتدقيق جميع المصنفات الفنية قبل عرضها على الشاشة من قبل لجنة ثلاثية، لتقرير المشاهد الواجب حذفها، وأسباب هذا الحذف، حتى لا تصاب الأعمال الفنية الهادفة بالتعسف والكيدية، علما بأن القطاع الخاص المصري يمتلك أكثر من 20 قناة تلفزيونية ترفيهية، إذ تعتبر هذه القنوات غير خاضعة لسلطة الدولة، ولها الحق في بث ما ترغب من مسلسلات أو أفلام، إلا أنها خاضعة من حيث القانون لقانون المرئي والمسموع، وهو ما لا يعطيها السلطة المطلقة في بث ما ترغب من أعمال.


يشار إلى أن القوى الليبرالية المصرية ستتحرك من جهتها لتعطيل القرار، وإبقاء الوضع الحالي كما هو، كون شاشات التلفزة المصرية الرسمية لا تبث أعمالا إباحية غالبا، وأن اللقطات التي ترد على الشاشات الرسمية لا تتعدى المشاهد الموظفة لصالح الأحداث في العديد من الأعمال الفنية.