أقلامهم

هل كان بن لادن أسطورة أم حقيقة؟ .. ضمن تساؤلات لعلي الذايدي

كتب علي الذايدي

طلاسم 

في العام 1963جاء المحققون الأميركيون بعجل جسد له خوار يقال له لي هارفي أوزوالد وقالوا انه من أطلق الرصاص على الرئيس الأميركي جون كينيدي,ثم جاء شخص آخر اسمه جاك روبي واطلق الرصاص على اوزوالد في قاعة المحكمة وأرداه قتيلا، وبقدرة قادر انتحر جاك روبي في السجن ليموت معه سر عملية اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي. وبعد ذلك جاءت عملية اختفاء جيمي هوفا زعيم اتحاد العمال، ورئيس جمعية سائقي الشاحنات في الولايات المتحدة الذي اختفى في ظروف غامضة عام 1975 ولا يعلم مصيره حتى يومنا هذا.

كما أن قصة هبوط الأميركيين على سطح القمر لا يزال البعض يشكك بها,ومنهم علماء أميركيون يقولون إن كل هذه المسرحية قد تم تركيب أحداثها في احد استديوهات هوليوود.

الغزو العراقي للكويت لا يزال لغزا كبيرا وسط “طراطيش”كلام أن أميركا هي من أعطى الضوء الأخضر لصدام حسين بأن يدخل هذه المغامرة غير محسوبة النتائج. واليوم تتحفنا أميركا بمسرحية جديدة وهي عملية اغتيال زعيم القاعدة ابن لادن، وبمجرد أن نشر الخبر في وكالات الأنباء حتى انشغل الشارع العربي كالعادة بالتحليل والقفز على الاستنتاجات، وعندنا بالكويت أفضل محللين في العالم لمثل هذه الأمور، فالمحللون الكويتيون يتحدثون وكأنهم هم من نفذ عملية الكوماندوز التي أسفرت عن مقتل بن لادن,بل ويتطرفون أحيانا ويوغلون بالتدخل بالشؤون الأميركية ويوجدون الأسباب التي أدت إليها ويحللون نتائجها.

 والسؤال يبقى، هل فعلا قتل بن لادن؟

 وهل بن لادن أصلا حقيقة أم أنه شخصية أسطورية مثل شيرلوك هولمز وطرزان والسندباد البحري

 ماذا يهمنا إن مات بن لادن أو عاش؟

الرواية الأميركية من المفروض أن لاتهمنا كثيرا,لأن ابن لادن وإن كان شخصا حقيقيا فإنه يمثل فكرا منهجيا موجودا منذ أيام علي بن أبي طالب وهو فكر الخوارج,ولن يموت بموته، فالإمام علي قتل عبدالله الراسبي ومعاوية قتل أبو حوثرة والحجاج قتل قطري بن الفجاءة ولم يمت هذا الفكر بموتهم بل سيبقى رغم حماقة الأميركيين الذين يعتقدون أنهم انتصروا، ولكنهم في الحقيقة حققوا نصرا مزيفا وسيكون له تبعات كثيرة سيتحملها دافع الضرائب الأميركي عندما يدخل بارا في جزيرة بالي أو مرقص ليي في جوهانسبيرغ أو حتى على الأراضي الأميركية فهم جعلوا أنفسهم أهدافا متحركة لأتباع بن لادن حول العالم.

 خاطرة

يقول احد المصريين: يا ريت الرئيس مبارك قصف القاهرة عندما كان طيارا وأصبح بعدها رئيسا لإسرائيل، كان اليهود زمانهم بيشحتوا دلوقتي.