أقلامهم

فهد العلي: هل تكون الحكومة السابعة حلقة في مسلسل الإحباط الطويل؟

 فهد العلي 

الحكومة السابعة .. الإحباط يتجدد

بعد أكثر من 40 يوما تمخض الصمت الحكومي عن مشاورات تشكيل الحكومة السابعة لسمو الشيخ ناصر المحمد عن تغيير في 5 حقائب وزارية، بينهم وزير هو المستشار راشد الحماد الذي اعلن مرارا وتكرارا عزمه مغادرة ميدان العمل الوزاري.

من الضروري أن يعرف سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء ان حالة الاحباط في الشارع تتمدد يوما بعد آخر، حتى ولو صور البعض له الامور بأنها «على خير ما يرام طال عمرك».

وحالة الاحباط التي تتغلغل في الوسط الشعبي قبل السياسي مردها ببساطة شديدة ان «الناس ملت» سياسة «الهون ابرك ما يكون». وما عادت تثق بقدرة الحكومة وربما اي حكومة اخرى على انتشال البلد من مستنقع المحسوبية والفساد.. واللا انجاز.

ومن الواضح ان «طهاة المطبخ السياسي» في ديوان رئيس الوزراء ضيعوا مقادير الحسبة السياسية في علاقة رئاسة الوزراء مع الكتل السياسية والنيابية.

ولم يعد الامر يتوقف عند حد امتلاك الحكومة اغلبية نيابية بل تعداه الى واقع يكشف عجز الحكومة في التعامل مع الكتل النيابية والقوى السياسية والتي لا يتردد بعضها في تسجيل مواقف مقابل «خدمات» اخرى تقدم في اكثر من مجال.

ان رئيس الوزراء الذي خاض خلال السنوات الاخيرة معارك سياسية همشت من «رصيده السياسي» الطموح بشكل كبير عليه الآن ان يعيد النظر في قراءة الساحة السياسية، واعادة رسم خريطة تحالفاته بعيدا عن «سياسة الارضاء» التي كانت واحدة من الاسباب الرئيسية لبقاء الكويت في دائرة اللا انجاز.

ان المواطن الكويتي يا سمو رئيس الوزراء يشعر بإحباط شديد وما عاد يراهن على الوعود.. فهل نحقق تطلعاته وآماله.. ام ان الحكومة السابعة مجرد محطة في مسلسل الاحباط الطويل؟.