أقلامهم

كيف تبدل الدويسان حتى حصل على ما بحث عنه منذ الصغر .. في مقال مشعل الفراج

مشعل الفراج الظفيري

السلفي فيصل الدويسان

جملة من المغالطات تمر في حياتنا اليومية حتى صرنا نقتات عليها وأسوأ ما في الأمر أن يتصف الخائن بالأمين والضعيف بالقوي ولهذا لا تستغربوا أن تكون مجتمعاتنا العربية مجتمعات هشة فيها أنواع التخلف وبمختلف المستويات، وغريب أمرنا أن نعيب على تجارب الأمويين والعباسيين وغيرهم ونحن أصلاً بلا تاريخ وكل ما في الأمر تجارب تافهة لا تكاد تذكر في التاريخ البشري، وعلى سبيل المثال لا الحصر بعد مئات الأعوام من سيكون حاضراً في التاريخ البشري من أحداثنا الحالية هل هي تجربة فيصل الدويسان في مجلس الأمة أم شخصية الشيخ أسامة بن لادن بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معه؟ اعتقد وبكل تجرد أن سيرة الشيخ أسامة بن لادن ستكون حاضرة كحال عمر المختار أو سيد قطب لأن أفكارهم لا تموت إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ويبدو لي أن فيصل الدويسان كان يبحث عن الأضواء منذ الصغر، وتعالوا نبحث في سيرته التي لا تصل لربع سيرة الشخصية الكارتونية «هايدي» لأنها شخصية حقيقية عاشت في سويسرا فأصبحت مزاراً إلى هذا اليوم… فالدويسان انضم لجماعة السلف وحضر دروساً عدة للشيخ الفاضل عبد الرحمن عبد الخالق والشيخ ناظم المسباح ثم ذهب إلى «جماعة الإخوان المسلمين» ولم يرق له الوضع فقرر التوجه إلى العمل الإعلامي معتمداً على مجهوده الشخصي وعبارته التي تجعلك تقوم بتغيير القناة «نعود إليكم بعيد الفاصل». وحاول الرجل أن يكون حديث الساعة عندما أعلن تشيعه فكان مدخلاً للنزول للانتخابات حتى صار عضواً في مجلس الأمة وأسهل أمرين في الكويت اليوم أن تكون عضواً في البرلمان أو وزيراً في الحكومة بدلاً من أن تكون حارساً في مدرسة أو أميناً في مكتبة، ويؤسفني القول ان هناك شخصيات كارتونية لا تستحق حتى منا المتابعة لأنها من غير بصر ولا بصيرة وهي لا تختلف عن المسلسلات الكارتونية الحالية التي أضرت بأطفالنا وعلمتهم على السلوك العدواني، والاختلاف فقط أنهم يحظون بمتابعة بعض الكبار حتى تعلموا منهم ثقافة الطعن والتشكيك والتخوين و«الغاية تبرر الوسيلة» و«فرق تسد» إلى آخر هذه النظريات التي تجعلهم يتصدرون أي مجتمع يفتقد للعقل والمنطق، أما السيد وليد الطبطبائي الذي يفتقد مهارة الحوار وترتيب الأفكار وإظهار الحجج المقنعة فإنني أقول له والله نحبك في الله لسلامة قلبك وصفاء نيتك وثباتك على الحق. 

إضاءة: 

المجاملة والمحاصصة تضر بمصلحة أي بلد وتجعله عرضة للهجوم من القريب والبعيد فهل نحن قادرون على إعادة كويت الثمانينات؟