أقلامهم

ذعار الرشيدي يتنقل بين مخططات الحكومة لحل البرلمان واستغلال بورمية لقضية القروض وبدليات رولا دشتي دون أن يسميهما

ذعار الرشيدي 

حكومة بــ ” نية الطلاق “

الحديث عن حل مجلس الأمة حديث ممجوج مكرر وعلى درجة عالية من الملل بلغت ان احاديث السياسة شربت وأكلت ونامت عليه، وما يشير اليه اكثر من شخص مطلع ان الحكومة المرتقبة ستقسم وفي جيب رئيسها كتاب عدم تعاون جاهز للاستخدام منذ اليوم الأول لتسلمها عملها وسترميه في وجه المستجوبين حالما يرمى بوجهها أول قفازات تحدي الاستجوابات، وان كان هذا حقيقيا، وهو الأمر الذي أرجحه، فالحكومة ستكون في هذه الحالة كالمتزوج بنية الطلاق، وكلا الأمرين باطل شرعا وقانونا بل وحتى منطقيا، ولكن هذا هو المتوقع، فحل مجلس الأمة سيأتي على ظهر كتاب عدم تعاون أغلب الظن انه معد سلفا للاستخدام مع أول مواجهة برلمانية حكومية، وان صح مثل هذا التوقع، فالأمر جد خطير، ولا يحتمل «الغشمرة».هنا لا أتهم أحدا ولكن فيما لو كان ما يدار علانية ومن خلف الكواليس عن الحكومة السابقة ونيتها حل المجلس فنحن أمام كارثة سياسية لا ينبغي السكوت عنها، لأنه وبحسب رؤيتي لا فارق كبيرا بين فترة دواوين الاثنين وحل مجلس الأمة كل عامين أو عام، فالأمر سيان.

توضيح الواضح: عندما يطنطن نائب في مجلس الأمة بالقروض ويحمل لواءها ويلوح به في «الطالعة والنازلة» ولا يكلف نفسه عناء الاتصال بالمواطن الذي هدد بإحراق نفسه أمام أحد البنوك بسبب فحش الفائدة، ويكتفي بالتصريح الصحافي، فهنا هو نائب في متسلق لا أكثر، يتكسب سياسيا و«تصريحيا» على ظهور خلق الله وهو أمر لا يليق به ولا يليق بالقسم الذي قطعه على نفسه، وعندما تأتي نائبة وتجهل تاريخ البلاد الحديث وتلقي تصريحا «غبيا».. فهنا أسأل كل شخص صوت لها: «بذمتك مو متحسف عطيت صوتك لواحدة ثلاثة ارباع تصريحاتها بدليات تاريخية».