أقلامهم

عزيزة المفرج تكتب عن مآسي البنت الكويتية من عزوف الشباب

عزيزه المفرج

على شنو بس

بما ان التساؤل حق مشروع، والاستفسار أمر مسموح، اذن دعونا نتساءل ونستفسر، بعد ان بلغ السيل الزبى، وأصبحنا سمك، لبن، تمر هندي.

ما الذي يجعل شابا وسيما لا يتعدى عمره العشرتين من السنوات وفوقهم ستة يرتبط بالزواج من امرأة عربية تكبره بخمسة عشر عاما بالتمام والكمال زارعا في قلب ذويه وعلى رأسهم والدته حسرة لن تذهب الا بالموت، موت الأم طبعا.لماذا يقوم شاب آخر من فئة الورد بالزواج من سيدة من بلاد الانجليز انتفخ بطنها وانكمش تسع مرات بفضل أزواج سابقين ليأتي هو ويتابع استكمال المهمة، ويقوم بنفخها مرتين اضافيتين ليصبح لديه عشيرة متعددة الأعراق.ما هو السر في اندفاع شاب ثالث الى الارتباط من سيدة من بلاد الأوزبكستان مر في حياتها، اللهم لا حسد، ثلاثة من الأزواج ليصبح هو الرابع الذي يرتبط بها بعقد النكاح؟! ما الذي ضرب أسلاك المنطق في نوافيخ هؤلاء الشباب وأفقدهم القدرة على الاختيار السليم؟ هل هو فيروس الخداي الذي أصابهم بعطب ففعلوا ما فعلوه أم هي جرثومة الغباء، أم يعود ذلك لبكتيريا الحماقة التي أعيت من يداويها.هل يوجد شخص ميزه الله بالعقل وحسن التدبير وسلامة التفكير يرضى بالمتردية ويقبل بالنطيحة ويفرح بما أكل السبع لتكون شريكة له في حياته يدخلها عائلته، ويمنحها اسمه، وتصبح فيما بعد كويتية، أحيانا بعد سنة من الزواج، اذا كان لديه واسطة.

وبالمناسبة، هي معيدة كويتية تدرس في احدى الكليات، جميلة، خلوقة، راقية، غنية، وتنتمي لاحدى العائلات الكريمة، ولكنها عانس! تخيلوا، مع جميع تلك المزايا والصفات، يزهد فيها الشاب الكويتي، ويفرّ هاربا من الارتباط بها، ميمّما وجهه شطر الغريبات، مدبرا عن بنت بلده، مقبلا على غيرها من حريم الشرق والغرب، وليت الواحدة منهن من نوعية سعاد أخت القمر.فتاة كويتية مصوقرة بطن وظهر، لم يسجل في ملفها مجموعة أزواج سابقين، ولا تجر خلفها جحافل أطفال من رجال آخرين، وغير معلق في رقبتها أسرة في بلدها الأصلي تنتظر منها تحويلات شهرية، وكروت زيارة، واقامات عمل، وهدايا زيارات، يتركها رجال بلدها للعنوسة تغتال كرامتها، وتذبح مشاعرها، وتدهس احتياجاتها، من أجل حريم الزواج منهن يعتبر جريمة ضد الانسانية.يتركها شباب بلدها تعاني لصالح نساء أمم أخرى، والدولة واقفة تتفرج على تلك المهزلة، بدون ان تحس بالقهر في قلبها، وقلوب مثيلاتها، فيطرف لذلك جفنها، فتسارع لكي تضع حدا لذلك.

الدولة تعرف، وشبابها يعرفون ان زواج الأجنبية من كويتي تقف خلفه أطماع لا حدود لها مهما تم انكار ذلك، ومهما تم ارجاعه الى الحب والتوافق العاطفي وغيرها من أمور يضحكون بها على ذوي القلوب الرقيقة، والمشاعر المرهفة.المسألة باختصار، وبدون لف ودوران هي شاب كويتي، اما مخدوع، أو لديه استعداد لكي يبيع، وامرأة أجنبية مخادعة، وعلى أتم الاستعداد لتشتري.

امرأة لا تملك جمالا يسحب شهقة من القلب، وليس لديها جسد يسرق النوم من العين، وبعيدة عن الدلع والشمحطة وخفة الدم التي تشد الرجل من عتراه، وملامحها وصفاتها ان صعدت فهي للخفس وان نزلت فهي للسحت، عيل ماخذينها على شنو ياحظي!