أقلامهم

علي البلغي يشرح لأهل الإبل فوائد حليبها وطرق الاستفادة منه

علي أحمد البغلي 

لا نريد «آيس كريم» ولا كريمات البشرة من حليب الإبل!

الاسبوع الماضي قام مربو الابل باعتصام امام الهيئة العامة للزراعة، وقد تم فض الاعتصام سلميا، وقبلها بأيام شن هؤلاء ومربو الماشية او الحلال هجوما على الاجهزة الحكومية لفتح «محمية الصبية» لحلالهم يأكل من خيراتها على هواه، ولتذهب البيئة الصحراوية التي اعدمها هؤلاء المربون ومرتادو البر بسيارات الدفع الرباعي للجحيم، فنحن نكاد نكون الدولة الوحيدة التي فيها محمية واحدة، والكل حاط عيونه عليها!

صاحب السمو الامير – حفظه الله – أمر بدعم مربي الابل والماشية بمبلغ 19 مليون دينار، لعل وعسى ان ينسى المربون وحماتهم من اعضاء مجلس الامة قرارهم باعدام محمية الصبية!

اطلعت على تقرير نشرته صحيفة الشرق الاوسط (2011/4/29) عن تربية الجمال او الابل في ولاية راجستان الهندية، فتذكرت مطالبات مربي الابل في الكويت، لانهم لا يريدون ان يعطوا لهذا البلد اي شيء، ويريدون منه كل شيء!

في راجستان بلغ عدد الإبل وفق احصاء عام 1997 حوالي 700 ألف، ليتراجع بنسبة 23 في المائة عام 2003، ثم يتراجع مرة أخرى 18 في المائة عام 2007، مربو الابل الهنود ومراكزهم البحثية – وهو ما نطلب من مربي الابل لدينا التمعن فيه – استفادوا من الابل استفادة كبرى، لم تخطر على بال مربينا الاشاوس.. فهم صنعوا أجود أنواع الآيس كريم من حليب الابل، فضلا عن كريم لمقاومة التجاعيد واضفاء التألق على البشرة كذلك من حليب الابل، الذي صنع منه وبعد بحوث علمية ذلك الكريم لمقاوم للتجاعيد ومن دون اي عوارض جانبية.

فحليب الابل المحتوي على الكالسيوم وفيتامين «ج» ومضادات للأكسدة، وكذلك ستة أنواع من الأحماض الدهنية، منها زيت الكتان الذي له قدرة على الحد من ظهور التجاعيد وتحسين لون البشرة.

المراكز الهندية للبحوث العلمية اكتشفت ايضا تأثير حليب الابل في الفئة الأولى من مرض السكري. ووجد الباحثون ان تناول حليب الابل قلل من جرعة الانسولين اللازمة للحفاظ على نسبة السكر في الدم على المدى الطويل.. واكتشفت الباحثون ايضا ان سكان ولاية راجستان الذين يتناولون حليب الابل لم يعانوا يوما من مرض السكر.

هذا الكلام نهديه لثوارنا من مربي الابل، ونقول لهم: لا نريد منكم لا آيس كريم ولا كريم بشرة، ولا دواء شافيا للسكري.. وكل ما نريده منكم ان تخفضوا من سقف مطالباتكم باعدام بيئتنا المنكوبة!

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.