أقلامهم

العجيل يكتب عن المواطن والثلث مواطن .. ومأساة الدائرتين الرابعة والخامسة

علي العجيل

أنت ثلث كويتي…!

 عندما تسكن في منطقة تتبع دائرة انتخابية قيد فيها أكثر من مئة وخمسة آلاف ناخب لتقوموا مجتمعين بإخراج عشرة نواب ليقوموا بتمثيلكم أو التمثيل عليكم  في البرلمان، وفي المقابل يكون مثلا زميلك في العمل ينتمي إلى منطقة تتبع دائرة انتخابية قيد فيها اقل من خمسة وأربعين ألف ناخب وأيضا يخرجون عشرة نواب يمثلونهم أو أيضا يمثلون عليهم في البرلمان فهو واحد من أمرين أما أنه أي زميلك يساوي اثنين ونص من أمثالك أمام الحكومة على الأقل ! أو أنت يا صاحبي لا تساوي أمام الحكومة إلا ثلث مواطن كويتي…!

 هناك أكثر من عشرة آلاف كويتي أعطوا أصواتهم لرجل مثل محمد الخليفة وفشلوا في إيصاله لقاعة عبدالله السالم لتمثيلهم بينما هناك أقل من خمسة آلاف كويتي أعطوا أصواتهم للدكتورة سلوى الجسار ونجحوا في إيصالها لقاعة عبدالله السالم فمن يقول أن الكويتيين متساوون في الحقوق والواجبات فليفسر لي هذه الظاهرة مشكورا غير مأمور….!

 إذا علمنا أن معظم المشاريع الإسكانية والمدن الجديدة هي داخلة ضمن الدائرة الرابعة أو الدائرة الخامسة فسنعلم أن المشكلة في طريقها للتفاقم….!

 النائب قد لا يهتم بك وقد لا يعيرك اهتمامه إذا علم أنك تعمل عسكريا، فهو يعلم أنك لم ولن تصوت له في الانتخابات لأن القانون يسلبك هذا الحق (يستثنى من هذه القاعدة من يعمل في الحرس الوطني ولا أعلم لماذا)! لذلك إذا أردت أن تذهب لأحد النواب احرص على اصطحاب عدد من الموظفين المدنيين معك…!

 لم أسمع ولم أشاهد في حياتي انتخابات لها ثلاث نتائج مختلفة من ثلاث جهات مختلفة..!

 حكومات العالم الديمقراطي كلها تحارب ظاهرة شراء الأصوات باستثناء حكومة في بالي هي من يشتري لبعض النواب الأصوات..! ورجاء لا تسألوني عن هذه الحكومة في أي بلد منعا للإحراج …!

 لا تحاول مطلقا أن تسأل نفسك قبل أن تنظر إلى بطاقتك المدنية هل يمكن أن أصبح وزيرا في يوم من الأيام…!

 على قرار اللا سلم ولا حرب بين مصر وإسرائيل سابقا نحن في الكويت لدينا الاعتراف  واللا اعتراف بالأحزاب…!

لا أعلم ما هي العلاقة بين بعض نواب الدائرة الرابعة والدائرة الخامسة وصالات الأفراح…!

في الختام 

الدكتورة سلوى الجسار وبعد أن توجهنا لها بنداء عاجل بخصوص تصريحها بأن دول الخليج وخصوصا الكويت وقفت مع إيران أبان حربها مع العراق! بررت موقفها مشكورة وقالت كما يقال في مثل هذه المواقف “فهمتوني غلط” أما النائب حسين مزيد وبعد مشاوراته المزعومة التي تفوح منها رائحة القبلية “فلا حس ولا خبر”!