أقلامهم

الهاشم للمهري: أين حديثك عن الحب عندما غُرر ب16 شابا كويتيا ليقتلوا الحجاج في مكة عام 1989

فؤاد الهاشم

صدق الإمام «علي».. لأن «طريق الحق.. موحش»!!

.. ذات مساء، كنت اتحدث – عبر النقال داخل السيارة متجها الى الجريدة – مع «وكيل المراجع الشيعية» العم «السيد المهري» حول صحة شريط «سي – دي» يتضمن مشاهد فاضحة لوكيل «سيد ومعمم» يتبع «آية الله السيستاني» في منطقة «العمارة» بجنوب العراق وهو يمارس الجنس مع امرأة داخل مبنى ملحق بـ«حسينية»! وقتها، تزامن هذا الحدث مع «الهرطقة وقاموس الشتائم» الذي اطلقه المدعو «ياسر الحبيب» ضد احدى زوجات الرسول الكريم، فقلت للسيد المهري.. «لديكم مجانينكم، ولدينا مجانيننا»، وكنت اقصد «المجانين والمتطرفين من الشيعة والمجانين المتطرفين من.. السنة»، فضحك السيد الوكيل وقال – بثقة مطلقة – «مجانينكم.. وايد، لكن نحن لدينا مجنون واحد فقط»، وكان يقصد.. «ياسر الحبيب»!! بالطبع، ما قاله «السيد» ليس صحيحا، وكونه «سيد» لا يعني ان كل ما يقوله هو الحق.. بعينه، ولأن الذي ولد داخل الكعبة – وهو الامام علي كرم الله وجهه – هو الذي يقول الحق والصدق والحكمة! انا – ايضا – من السادة، و«سيد ابن سيد حفيد سيد وابن حفيد سيد، ومع ذلك، فان جريدة «الحركة» التي تنطق بلسان «جمعية الاصلاح» والاخوان المسلمين نشرت تقريرا استقته من الشبكة العنكبوتية يقول.. بأنني «احد كتاب وزارة الخارجية الاسرائيلية»! السلف الصالح «الكويتي» يرون في شخصي «الكافر والزنديق والملحد والساخر من اللحى والذي لا يستعمل المسواك، بل معجون اسنان العلمانيين من.. سيجنال بالفلورايد وغير ذلك»! اما بعض الشيعة – وقياداتهم – فيعتبرونني «صهيوني امبريالي موال للشيطان الاكبر وعدو قوى الممانعة والصمود في الضاحية الجنوبية ودمشق وعبادان وتبريز وطهران و.. دروازة قزوين»! تتسع الدائرة لتشمل – حتى – جماعة «الغرفة» من التجار الذين يصفونني بـ.. «كاتب سراق المال العام»، وتنتابهم «ارتكاريا ذهنية وحكاك لا شعوري» بمجرد ان تأتي سيرتي على طرف أي لسان! حتى انني قلت مرة – لاحد الزملاء – بانه.. «لم يبق لي الا البدو والحضر.. والحضارمة» وهم من اهل جنوب اليمن الذي احتله الشمالي «علي عبدالله صالح» في حربه ضدهم ووقفت الى صفهم فحفظوا لي.. الجميل! ما معنى ذلك.. كله؟ تكمن اجابة هذا السؤال في مقولة للامام «علي كرم الله وجهه» – ما معناه -.. «طريق الحق موحش لقلة.. مرتاديه»، ويعني ايضا انه لا يوجد «سيد» تعشقه كل العيون، وتهواه كل القلوب، وتتنطع باسمه كل.. الشفاه، و.. «لا ينطق عن.. الهوى»! هناك مجنون سني هو «بن لادن» قتل عشرات الآلاف، ومجنون شيعي هو «آية الله خلخالي» شنق الآلاف ومجنون «هندوسي» قتل «غاندي»، ومجنون نازي هو «هتلر» قتل الملايين، ومجنون مسيحي هو «روزفلت» قتل نصف مليون ياباني، ومجنون بوذي هو «بول – بوت» زعيم الخمير الحمر الكمبودي قتل.. عشرات الملايين! وايضا، «سمية الخشاب» ذبحت – برموشها – افئدة ملايين الرجال، فهل كان السيد العم وكيل المراجع واقعيا حين لم ير في هذه الدنيا الا.. مجنونا واحدا فقط؟!

???

.. بالمناسبة، فان الشيخ «صبحي الطفيلي» – الأمين السابق لحزب الله اللبناني – «يعني شيعي اصلي» – ترحم على «بن لادن» واعتبره من.. «شهداء المسلمين الابطال»!! اريد سماع او قراءة «فاكس» يتضمن تعليق وكيل المراجع على ما قاله هذا.. «الشيعي المرتد»!

???

.. حين سمعت بخبر اغتيال الارهابي الاول «اسامة بن لادن» على يد فرقة للبحرية الامريكية قوامها 42 جنديا وضابطا، وددت توجيه رسالة نصية الى هواتفهم النقالة تقول.. تعالوا الى الكويت، وستجدون حوالي.. الف – بن لادن – والف بن «لادنة»، من الجهتين، مما سيجعلكم تقولون – بالانجليزية – «شيلمهن، وشيجتلهن»؟! لان.. «كلهن بن لادنين ولادنات»!!

???

.. آخر خبر.. حصري:

.. جرى تجهيز سيارة مفخخة بشكل «محترم» لتفجير مقر سفارة دولة قطر في بيروت – خلال الايام القليلة الماضية – وتسويتها بالارض، لكن.. «اوامر عليا» صدرت الى جهاز المخابرات المكلف بالعملية لتأجيل ذلك حتى اشعار آخر!! الدولة العربية التي قررت تفجير السفارة.. «مو- سورية»!!

???

.. وآخر خبر حصري.. ومؤلم:

.. من ضمن ثروة المعلومات التي حصلت عليها الفرقة العسكرية الامريكية عقب اغتيال «بن لادن» في منزله.. وتضمنت عشرات اشرطة الـ«سي – دي» واجهزة الكمبيوتر المخزن بداخلها آلاف المعلومات، أسماء كثيرة لأشخاص ومؤسسات وجمعيات في دول مجلس التعاون الخليجي قال الامريكيون انها رفعت من عدد أسماء القائمة السوداء التي لديهم من حوالي 40 اسما الى 470 اسما! المؤلم في الأمر ان الـ(C.I.A) قررت ارسال نسخ من هذه الاسماء على اقراص مدمجة الى اجهزة الاستخبارات في كل من السعودية وقطر والامارات والبحرين و.. استثنت الكويت لأنها – كما قالت لنا المصادر الامريكية – .. «مخترقه أو متعاطفة مع شخوص هذه القوائم وما تفعله»!! ومنا الى..! إلى.. من؟!

???

.. آخر تصريح.. طريف:

.. قرأته عبر خدمة «الوطن – نيوز» وأنا بعيد عن أرض الوطن بعشرات الآلاف من الاميال – فكان سلواي في غربتي وسبب سعادتي وابتسامتي – اطلقه وكيل المراجع «العم المهري» قال فيه.. «ليس المهم القضاء على بن لادن، وانما المهم القضاء على الافكار الارهابية والافكار المتحجرة حتى يعيش العالم بأمن وسلام وليعم الخير على ربوعه لتنتشر ثقافة الحب والود والعشق الالهي والتعايش السلمي وتقبل الرأي الآخر»!! كلام جميل جدا، لماذا لم نسمعه حين تم التغرير بستة عشر شابا كويتيا طارت رقابهم في مكة المكرمة بعد ان ارعبوا وقتلوا الحجاج الآمنين في بيت الله.. الحرام؟ وأين كانت ثقافة.. «الحب والعشق الالهي والتعايش السلمي والود وتقبل الرأي الآخر».. في ذلك الزمان القريب من عام 1989؟! وهل مازال عدد المجانين.. واحداً فقط؟!