أقلامهم

المسفر.. من باب الميانة يطلب من الرئيس ألا يخفي ابتسامته بشماغه

نريدها ابتسامة علنية يا سمو الرئيس


 


شاهدنا جميعا في الصحف صورة سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وهو يخفي ضحكته بالشماغ، وللحقيقة لم يصل أحد لتفسير قاطع لضحكة سمو الرئيس المكتومة والمخفية.. فعلى ماذا يضحك سمو الرئيس؟ وهل الضحكة لها سبب ما يجعله يخفيها؟ أسئلة كثيرة دارت في ذهني وأنا أشاهد الصورة.


وحيث ان الاستجواب قدم بالفعل وحدث ما حدث، ولما كنت أنت يا سمو الرئيس قدرنا المحتوم رغم أننا ضربنا وأكلنا لحوما فاسدة في عهدك، فإن لنا عليك حقا، ومن باب الميانة لنا عندك طلب، ونبيك تراضينا فنحن لسنا أقل من أولئك الذين يطلبونك وتلبي طلبهم من الجماعة الذين يعرفهم الجميع.


يا سمو الرئيس، نريدك أن تضحك بصوت مرتفع وأن تكون الضحكة ظاهرة مجلجلة تصدح بها وتقهقه في أرجاء المكان يسمعها الأصم ويراها الضرير ويتحدث عنها الأبكم، نريدها ضحكة علنية لا تنخش ولا تكتم، لا توأد ولا يعتّم عليها وتؤخذ لها صورة خلسة.


يا سمو الرئيس ويا قدرنا المحتوم، الشعب يريد جلسة الاستجواب علنية، الشعب يريد أن يرى ويسمع ويشاهد ما يحدث في بيت الشعب بالعين لا أن يحكى له ما حدث على طريقة حكايات ألف ليلة وليلة، ولا نريد أن نسمع من وجهة نظر الراوي مع أو ضد نريد أن نقيّم نحن بأنفسنا دون زيادة في القصة أو نقصان في التفاصيل. وحيث انك يا سمو الرئيس تتمتع بالأغلبية في مجلس الأمة المصون، وحيث انه لا خوف على شعبيتك الجارفة داخل وخارج المجلس، فما المانع من أن تصبح الجلسة علنية ترضي بها الشعب وتضحك فيها بصوت يهز أرجاء المكان، ضحكة مجلجلة. الشعب يريد أن يراك وأنت تفند المحاور وترد كيد الحاقدين، الشعب يريد أن يراك وأنت تبتسم وتضحك ضحكة الانتصار وحيث انك تسير على الطريق الصحيح فلم الخوف من العلنية، نحن نريدك ان تظل القدوة للوزراء في المجابهة والمواجهة.. وصدقني يا سمو الرئيس العلنية ستفضح المخطئ وتعري الحقيقة، وبالطبع انت لست المخطئ والحقيقة في صالحك، فاجعلها علنية يرحمك الله وحقق للشعب حلما طال انتظاره.