منوعات

شاب يلقى حتفه بالسعودية إثر مطاردة من الهيئة والأمن
لطول شعره مات.. «حليقاً»

فارق شاب الحياة عقب تعرضه لنزيف في المخ وإصابة في الرأس إثر ملاحقة له من عضو يتبع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير بالمملكة العربية السعودية اشترك فيها رجل أمن بسبب إطالته شعره.

الشاب يدعى حسان نبيل حميد ( 28 عاما) كان قد دخل المستشفى الأربعاء الماضي بعد ملاحقة عضو الهيئة ورجل الأمن بمحافظة أحد رفيدة له، وسط تضارب معلومات حول سبب إصاباته الجسيمة، في حين وجه أمير منطقة عسير بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة.

وفي تفاصيل الأحداث قال والد الشاب المتوفى، وهو أردني الجنسية، إن ابنه أجبر على حلاقة شعره بعد القبض عليه، وتعرض إلى ضرب مبرح داخل مقر الهيئة، وخرج منه في حالة إغماء محمولا من قبل صديق له وعامل نظافة بمركز الهيئة.

وأوضح ” بعد القبض على ابني من قبل عضو الهيئة والمرافقين له, تمت إحالته لشرطة أحد رفيدة التي قامت بدورها بإرساله مخفورا إلى محل للحلاقة, ومن ثم إعادته لمركز الشرطة لمدة ساعتين قبل أن يعاد تحويله لمقر الهيئة بناء على طلب العضو الذي باشر القضية, إلا أن ابني تعرض للضرب المبرح داخل مقر الهيئة والتي باشرت الاتصال بأحد زملائه للحضور لاستلامه من داخل مقر الهيئة وبطريقة تدعو للشك من خلال الإيعاز بدخول المركبة من بوابة المبنى، فيما كان ” ابني ” في حالة إغماء، الأمر الذي دفع صديقه وعامل نظافة بمقر الهيئة لحمله للمركبة ونقله إلى مستشفى خميس مشيط المدني”.

وزاد المقيم الأردني في شكواه ” عندما أبلغني صديق ابني بالقضية وتداعياتها توجهت إلى المستشفى لأصاب بحالة من الذهول، إذ تبين أن ابني مصاب بنزيف شديد في الدماغ وارتجاج بالمخ وشلل رباعي كامل تسبب في وفاته دماغيا، وتعذر تحويله لمستشفى خاص أو حكومي آخر لصعوبة الحالة وعدم استقرارها”.

وجدد والد الشاب ثقته في الجهات المختصة لكشف الحقائق والمسببات التي أدت لوفاة ابنه، مؤكدا أنه سيقدم كل التفاصيل للجهات المختصة مدعومة بالشهود لإنصافه وأسرته من المصيبة التي حلت بهم. وتساءل شقيق المتوفى” حمد ” عن الدوافع التي جعلت عضو الهيئة يمارس صلاحيات غير مخول بها, “من خلال تربصه بشقيقي ومحاولته إيذاءه وقذفه بعبارات أمام الملأ في أوقات متكررة”، مشيرا إلى أن الأسرة تطالب بكشف أسباب ملاحقة عضو الهيئة لشقيقي ومطاردته من حين لآخر ومعاقبة كل من تسبب في وفاته.

وفيما أكد محافظ أحد رفيدة سعيد بن مجري واقعة الملاحقة، وتعرض الشاب للإغماء في مقر الهيئة، أشار إلى سقوطه من ارتفاع يقارب الأربعة أمتار أثناء محاولته الفرار، كما قال إنه “من المتعارف عليه طبيا أن الشخص الذي يركض بشدة قد يتعرض إلى جلطة نتيجة الخوف والهلع”.