أقلامهم

الهاشم: مالت على هيك أمة.. هذوله نوابها

فؤاد الهاشم

«حلج» الأمة.. و«بشتها»!!

.. نشر العم «العجيري» في احدى أوراق روزنامته – قبل سنوات لم اعد اذكر عددها – طرفة وحكمة وموعظة في آن واحد تقول ان.. شخصا اتهم بقتل جاره فاقتادوه الى القاضي الذي سأله عن السبب فاجابه.. «لانه يقول لي.. يا اصلع الرأس»! استغرب القاضي مقولته ورد عليه – غاضبا – «تقتل رجلا لانه قال لك.. يا اصلع»؟! وقف المتهم وتكلم قائلا.. «سأشرح لسيادتكم كل القصة، صلّ على النبي الكريم» فاجاب القاضي.. «اللهم صلّ على محمد وآله وصحبه»، فكرر المتهم طلبه مرة ثانية قائلا.. و«كمان زيد النبي صلاة»، فكرر القاضي صلاته، ثم.. ثالثة ورابعة وخامسة حتى انفجر القاضي من الغضب قائلا.. «خلصنا عاد، واحكي حكايتك»! فجاء جواب المتهم – وبكل هدوء – موضحا للقاضي وجهة نظره.. «سيدي، اذا كنت انت قد انفجرت من الغضب لانني كررت عليك طلب الصلاة على النبي الاكرم – عدة مرات – خلال دقائق قليلة، فما بالك بحالتي والجار كان يصفني بالاصلع كل يوم مئات المرات، ليلا ونهارا، ظهرا وعصرا، افلا اخرج عن طوري.. واقتله»؟! لم نعرف بماذا حكم القاضي، لان العم «العجيري» لم يكتبها في نهاية سطورها، لكن.. من الواضح ان الحكم قد يكون مخففا كثيرا وربما يصل الى البراءة أو.. وقف التنفيذ!! هذه الحكاية نسوقها لكل الذين يعارضون مسألة تأجيل استجواب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لمدة سنة! «حق الاستجواب» الذي منحه الدستور للنائب صار اشبه بـ«الكلاشينكوف المحشو بالرصاص» في يد طفل دون سن السادسة!! هؤلاء النواب وطلبات استجواباتهم صاروا مثل ذلك الجار الذي يردد كلمة «يا اصلع»، ليلا ونهارا، ظهرا وعصرا، على صفحات الجرائد، وعبر الفضائيات، في الندوات والاعتصامات، داخل مجلس الأمة وخارجه، حتى أوشك الشعب الكويتي على بلوغ حافة «الانفجار من الغضب» نعم.. لتأجيل الاستجواب لمدة سنة حتى نتنفس ويتنفس معنا البلد الذي يعدونه «بطريق الحرير والمركز المالي والاقتصادي»، وكل ما يراه الشعب هو.. «هوشات وبوكسات واستجوابات ومداحرات وتصفية حسابات».. لا أكثر ولا أقل! بل إنني أذهب أبعد من ذلك حين أطالب – وبشدة – بتعديل الدستور ليصبح طلب الاستجواب مقدماً من عشرة نواب، لنعيد الهيبة الى مفهوم المساءلة الحقيقية، ونبعدها عن طريق.. المصالح الخاصة!

???

.. أتمنى – أيضاً – إضافة شرط جديد لشروط الترشح لعضوية مجلس الأمة وهو.. «شهادة من لجنة طبية تابعة لمستشفى حكومي تؤكد خلو المرشح من أية أمراض عقلية أو جسدية»! ولأن ما رأيته – يوم أمس الأول – من أقاويل وصراخ وهستيريا في وسط البلد، يجعل من هذا الأمر.. ضرورة ملحة! نحن نتحدث عن مجلس تشريعي وأناس لهم الحق في أن تشرع قوانين لأبنائنا وأحفادنا تؤثر في مسيرة حياتهم كلها، أفلا يحق لنا – كمواطنين وناخبين – التأكد من عدم وجود «مجانين ومخابيل» يجلسون على هذه المقاعد.. الخضراء؟!

???

.. الشهداء ثلاثة، «البوعزيزي» في تونس! و«خالد سعيد» في.. مصر! والطفل «حمزة الخطيب» في .. سورية! لماذا لا يكون لدينا في الكويت الشهيد .. «عباس الشعبي»؟!

???

.. يضحكني مصطلح «ضمير الأمة» الذي يطلقه «البراك» – وعشاقه – عليه، والصواب – أولا – ان نسميه «حلج – الأمة»! ثانيا: ان كان هو «الحلج»، فان «السعدون» هو.. «بشت- الأمة»، وعباس الشعبي.. «وزار الأمة»، و«المملوح» هو.. «شيك مبرة.. الأمة»، و«ناكح يده بالشيكات» هو.. «كعوب شيكات .. الأمة»! و..«مالت على هيك أمة.. هذولة نوابها»!!

???

.. صحيفة «واشنطن – بوست» نشرت – يوم أمس – خبرا قالت فيه ان..«طهران ترسل عناصر من الباسيج الى دمشق لمساعدتها على قمع التظاهرات»!! نشرنا هذا الخبر – في هذا العمود قبل عشرة ايام بالتمام والكمال!.

???

نتقدم بخالص التهنئة للزميل العزيز الاستاذ «أحمد شمس الدين البوز» – وهو سوري بقلب كويتي – بمناسبة مرور نصف قرن على عمله الصحافي في الكويت! عقبال مرور مائة عام ان شاء الله.. يا زميل!

???

.. بمناسبة مولد فاطمة الزهراء – سيدة نساء العالمين- لا نجد افضل ولا أروع من ابيات شعرية للإمام علي كرّم الله وجهه، حين شاهد مسواكاً كانت تستاك به فقال:

.. حظيت يا عود الآراك.. بثغرها

أما خفت يا عود الآراك.. أراك؟

لوكنت من أهل القتال.. قتلتك

ما فاز مني يا سواك.. سواك!

???

.. آخر كلمة:

.. «هاشمي رفسنجاني» قال – يوم امس – ان .. «الشعب السوري مقاوم»! وسيد القلاف وصف.. «النظام السوري» بأنه .. «مقاوم»! «هاشمي» يرتدي «عمامة» و«القلاف» يرتدي.. «عمامة»!! 

أكيد في «عمامة».. غلطانة!

???

.. آخر كلمة:

.. اعتقلت قوات الأمن المصرية – مساء أمس الاول – دبلوماسياً ايرانياً يعمل ضمن مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة بتهمة.. «تشكيل خلية تجسس»!! الآن، سيقول النائب «فيصل الدويسان».. شنو فيها؟ ما فيها.. شي؟ إسرائيل تتجسس على «أمريكا»!!