أقلامهم

المدرس كاتب العبارات المسيئة والمناهج التي تثير التطرف الديني في مقال لإبراهيم بهبهاني

د. إبراهيم بهبهاني

مدرسون ومتعصبون لماذا!

الأخبار المنشورة تفيد بان الاجهزة الأمنية توصلت الى ان المحرض على كتابة الشعارات المسيئة يعمل مدرساً في احدى المدارس الحكومية ومن «المتعصبين دينياً» كما جاء في الخبر، وانه سبق له ان عمل في مدرسة «ابوالقاسم الشابي» التي لم تكن بمنأى عن الكتابة المتطرفة، هذا «المعلم» استغل وظيفته وموقعه لاثارة الشباب الذين لم يبلغوا سن الرشد بعد وراح يدس في عقولهم مفاهيم وافكارا لا علاقة لها بالدين الاسلامي، الموضوع يطرح قضية ابعد من ذلك وهي قضية المناهج التربوية وحشوها بمواد لسنا في حاجة اليها، على سبيل المثال، ان تملي اربع صفحات حول «عدم جواز زيارة القبور» فمن اجل ماذا؟ اذا وجد من يؤمن او يعتقد بوجوب الزيارة فما المانع من ذلك واذا وجد من يرفض او يحرم فدعوه وشأنه لكن ان نعمم الموضوع على الجميع ونخلق منه جدلاً سقيما فهذا هو الخطأ بعينه، لقد سئمنا من الواجهات العقيمة التي لا تدخل في صلب العقيدة، يكفينا ما اصابنا فكلنا مسلمون ونشهد بان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله، فالرسول الاكرم اوصانا باحترام المعلم الذي نعتبره قدوة لنا، فالشاعر يقول:

قف للمعلم وفه التبجيلا

كاد المعلم ان يكون رسولا