وجه النائب شعيب المويزري انتقادات حادة إلى الحكومة لإهمالها الجسيم في حماية صحة وأرواح سكان البلاد وعدم اتخاذها أية إجراءات وقائية مبكرة لمنع انتقال وباء بكتريا (إى كولاى) القاتل من أوروبا الى الكويت، لافتاً إلى أن الوباء تسببه الخضر والفاكهة والكويت تستورد معظم احتياجاتها الغذائية من الدول الأوروبية والدول العربية المجاورة لها مما ينذر بانتقال البكتريا القاتلة إلى الكويت طالما أن الوزارات المعنية بالرقابة على الأغذية المستوردة في ثبات عميق.
وقال المويزري في تصريح صحافي إنه يجب الإسراع في إصدار قرار بحظر استيراد الخضر والفاكهة والمواد الغذائية من أوروبا وفحص الأشخاص القادمين من الدول الأوروبية لاكتشاف الحالات المصابة بالعدوى وتحويلها إلى المستشفيات ومنع اختلاطها بسكان البلاد، كما يجب فحص عينات من المواد الغذائية المتواجدة في الأسواق والجمعيات والتي تم استيرادها من أوروبا خلال شهر مايو الفائت للتأكد من عدم تسرب البكتريا القاتلة إلى الكويت.
وتابع الموزيري: إننا لن نسكت على تهاون الحكومة في الحفاظ على صحة أهل الكويت وكل من يعيش على ارضها، مشيراً إلى أن مسئولي وزارات البلدية والتجارة والصناعة والصحة تقاعسوا عن القيام بدورهم الواجب في مثل هذه الظروف الطارئة، لافتا إلى أنه حتى الآن لم يصدر قرار حكومي رسمي بحظر استيراد الأغذية من الدول الأوروبية التي ينتشر بها الوباء رغم أن دولة الإمارات الشقيقة سبقتنا بإصدارها هذا القرار ، كما أنه على أقل تقدير لم يصدر اي قرار بالتدقيق في فحص عينات الخضر والفاكهة المستوردة من الدول الأوروبية لمنع تسرب البكتريا الغامضة والقاتلة إلى الأسواق في الكويت .
وأضاف ان وزارة الصحة لم تصدر حتى الآن أية إرشادات صحية بطبيعة البكتريا القاتلة التي تنتقل عن طريق الخضر والفاكهة وطرق الوقاية منها رغم أن منظمة الصحة العالمية أعلنت منذ منتصف مايو الفائت عن المرض وخطورته وأن البكتريا المسببة له من النوع الغامض وأشارت المنظمة في بيانها الأخير إلى أنها اكتشفت أن “سلالة نادرة” من بكتريا ( إى كولاى) كانت السبب وراء مقتل 18 شخصاً على الأقل ومرض أكثر من 1600 شخص من بينهم 499 حالة تعاني من مضاعفات فشل كلوي.
وأكد المويزري أنه قد حان الوقت لأن تدرس الحكومة بجدية فكرة تمويل توجيه جزء من الاستثمارات الكويتية الخارجية للاستثمار في المجال الزراعي في بعض الدول العربية الشقيقة التي تمتلك مساحات من الأراضي الخصبة والصالحة للزراعة، من خلال قيام الكويت بشراء أراضٍ زراعية وزراعتها بالمحاصيل الغذائية المتنوعة لتوفير ما تحتاجه الكويت من الخضر والفاكهة ومن المحاصيل والحبوب لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
أضف تعليق