برلمان

أكد أنَّ الواقع لا يدعو للتفاؤل ولا يبشر باستقرار وزاري أو سياسي
جوهر يدعو الطبطبائي وهايف والوعلان لسحب استجوابهم

دعا النائب د. حسن جوهر النواب د. وليد الطبطبائي ومحمد هايف ومبارك الوعلان إلى سحب استجوابهم المقدم لسمو رئيس مجلس الوزراء “إذا كانوا يريدون توجيه رسالة وطنية”.


ورداً على سؤال بشأن نزول بعض النواب إلى الشارع وأعدادهم وثقية للمطالبة بتنحي الشيخ ناصر المحمد والشيخ أحمد الفهد، قال جوهر إن المواقف السياسية يجب ان يعبر عنها وتوثق تحت قبة عبدالله السالم في أي قضية كانت، والنواب في النهاية محكومون بثلاثة أجهزة رقابية؛ فالرقابة الأولى والأخيرة لرب العالمين، وثانياً ضمائر النواب، وثالثاً القواعد الانتخابية والناس الذين أوصلوا النواب إلى مجلس الأمة، داعياً النواب إلى اتخاذ مواقفهم داخل قاعة عبدالله السالم بما تميله عليهم ضمائرهم ومسؤولياتهم الوطنية.


وبسؤاله عن مدى صحة الرأي القائل بسقوط الاستجواب المقدم من النواب الطبطبائي وهايف والوعلان لرئيس الوزراء دستورياً بعد سحب إحدى فقراته والمتعلقة بالوفد الطبي، قال جوهر إن الاستجواب عادة يكون جزءاً لا يتجزأ وهذا شأن يناقشه أهل الاختصاص “ولكن كنت أتمنى على الإخوة مقدمي الاستجواب إذا كانوا يريدون توجيه رسالة وطنية بالفعل ترمي إلى نبذ الطائفية وجميع أشكال الاختلافات وتوحيد الصفوف أمام القضايا الأهم والابرز والأولى على السطح السياسي الكويتي فليتم إلغاء هذا الاستجواب برمته، حتى يكون الالتقاء على محاور توحد الكويتيين في جبهة واحدة وعلى محاور ونقاط مشتركة، وليس اي موضوع من شأنه أن يزيد الانقسام والاحتقان والتخندق بغض النظر عن الشعارات التي ترفع”.


ودعا جوهر النواب الثلاثة إلى سحب الاستجواب كمبادرة طيبة منهم “حتى نبدأ بداية صحيحة، خصوصا مع وجود قضايا مهمة تنتظر المناقشة، لاسيما تلك المتعلقة بالفساد والعبث بمقدرات الدولة وتحويل المناصب القيادية إلى فواتير سياسية تبعثرها هناك”، مضيفا: “كفى، وعلينا أن نتخذ موقفا أكثر تلاحما ومصداقية واهتماما بالمصالح العامة بدلا من ان نخوض في قضايا خلافية من شأنها أن تزيد انقسام الشعب الكويتي في هذه الفترة الحرجة”.


وتعليقاً على ما تردد عن استقالة الشيخ أحمد الفهد، وما إذا كان هذا الأمر سيؤدي إلى انتهاء الأزمة الحالية، أجاب جوهر: “لا أعتقد أن الاستقالات الفردية يمكن أن تؤدي إلى نتيجة، فوضع الحكومة واهتزازها كما رأينا في الصورة التي بدت عليها في الجلسة الأخيرة مقلق، والكل عرف الآن أن الحكومة ليست منسجمة وأطرافها تعمل ضد بعضها البعض، وهذا مؤشر خطير جدا”.


وأوضح مبينا أنه يجب إعادة النظر في مفهوم الانسجام والتضامن الحكومي،أما الاستقالات الفردية فلا تعالج الخلل، مشيراً إلى أن الواقع الذي تشهده الحكومة حاليا لا يدعو إلى التفاؤل ولا يبشر باستقرار وزاري أو سياسي.