أقلامهم

من خلال “وثيقة الزنقة”، نواف ساري يقول للشيخين “أطلعوا برع”

قلم شعبي 
وثيقة «زنقة زنقة».. ! 
كتب المحامي نواف ساري
ليس غريباً على كل متابع للشارع السياسي حتى ولو عن بعد، ما وصلت إليه الأمور من صراع بين اقطاب في أسرة الحكم، واقصد بذلك بالتحديد الشيخين ناصر المحمد واحمد الفهد فكل ما حصل ان هذا الصراع كان خفيا واصبح في يوم جلسة الاستجواب علنيا وامام أهل الكويت جميعا إلا ان ما تغير هو ان الصراع كان سابقا بمواقف متضادة فردية إلا انه اليوم استعملت فيه أعداد كبيرة من شبيحة مجلس الأمة المؤيدين لهذا الطرف أو ذاك وما يستلزمه ذلك من اتاوات قد تكون باهظة وبكل الاشكال.
نعم هذه الصراعات بين أبناء الاسرة من الدرجة الأولى التي تكلمت عنها وتكلم عنها الكثير من أبناء الكويت المخلصين ومن كل الأطياف.
صراع انتقل إلى قبة عبدالله السالم وصراع اعتقد انه سوف يكبر وتكبر ادواته وطرقه من كلا الطرفين، صراع يأتي في مرحلة دقيقة تمر بها الكويت وأهلها من خلاف في الاطر السياسية وتفريغ للمواد الدستورية وضرب للأدوات الرقابية وفساد في كل الاصعدة حتى وصل الفساد إلى الأطعمة.
لقد قسمت الاستجوابات عليهما ووزعت ارادة الأمة جزءا لهذا وجزءا لذاك متناسين انهما المخولين برسم السياسة العامة للبلاد وانهما ابناء عمومة في بيت الحكم وأن مشروع الطريق إلى بيت الحكم تعتريه كثير من الحفر غير المعبدة وأن السرعة فوق المعدل إلى الوصول هناك قد تكون نتائجها السياسية مأساوية.
ورغم كل ذلك وفي ظل هذا النكد السياسي والوضع المأساوي إلا أنني غمرتني الفرحة كأي مواطن حريص على وطنه حينما احتشد آلاف المواطنين يتقدمهم نواب الأمة الشرفاء المخلصون مطالبين برحيل الاثنان المتصارعين في وثيقة اطلق عليها البعض وثيقة «زنقة زنقة» وكأن حالهم يقول «فكونا منكم» فلم ينحازوا إلى أحدهما دون الآخر وأنا في النهاية لن اقول كما قال النائب وليد الطبطبائي باليمني «اطلعوا برع» بل أقول ياشيخينا الفاضلين استريحا واجعلانا نرتاح فلم يعد الصراع بينكما مجديا وأسرة الحكم زاخرة برجالها وشبابها ونحن كشعب لدينا عمل افضل وطموح اعلى وأمنيات كبيرة .