عربي وعالمي

إسرائيل علقت بالوحل
نصر الله: خامنئي توقع نصر المقاومة في حرب 2006

ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة في افتتاح المؤتمر الفكري حول الإمام خامنئي في فندق غاليريا،قال فيها “من معرفتي وبعد متابعتي وبعد الاطلاع على الكثير من الشهادات نستطيع القول إننا بين يدي أمام عظيم في القيادة والتقوى والفقه والاجتهاد إننا بين يدي إمام يملك رؤية شاملة وعميقة ومتينة..”.


وأشار نصرالله إلى أن “الإمام خامنئي كان دائما يتحدث عن مبدأ انتصار المقاومة، وكان دائما يقول انه مؤمن بذلك انطلاقا من ايمانه العقائدي، وبعد عام 1996 كان يقول ان الاسرائيلي في وضع كالعالق بالوحل فلا هو قادر على التقدم واجتياح لبنان من جديد ولا هو قادر على الانسحاب ولا هو قادر على البقاء في مكانه، وعلينا ان ننتظر ماذا سيفعل ولكن الامر مرهون يعمل المقاومة”.


وأضاف نصرالله “في حرب تموز والتي كانت حربا عالمية على مستوى القرار، وعربية على مستوى الدعم، واسرائيلية على مستوى التنفيذ، كان العنوان سحق المقاومة في لبنان… وصلتني رسالة شفهية حملها احد الاصدقاء إلي إلى الضاحية الجنوبية، وكانت الأبنية تتهاوى بالقصف الاسرائيلي، رسالة شفهية من عدة صفحات لكن سأقتصر على بعض الجمل، قال الامام الخامنئي في تلك الرسالة يا اخواني هذه الحرب هي اشبه بحرب الخندق، حرب الاحزاب، عندما جمعت قريش ويهود المدينة والعشائر والقبائل كل قواها وحاصرت رسول الله واخذت القرار باستئصال وجود هذه الجماعة المؤمنة، هذه حرب مشابهة لتلك وستبلغ القلوب الحناجر ولكن توكلوا على الله، انا اقول لكم انتم منتصرون حتما بل اكثر من ذلك اقول لكم عندما تنتهي هذه الحرب بانتصاركم ستصبحون قوة لا تقف في وجهها قوة من كان يمكن ان يتوقع او يصل لاستنتاج من هذا النوع وخصوصا في الايام الاولى للحرب”.


وختم نصر الله كلمته بالقول: “اليوم، ونحن نفتتح هذا المؤتمر لا بد ان نقف بإجلال واحترام وتقدير كبير للفسلطينيين ولهؤلاء الشباب الذي احتشدوا عند حدود الجولان السوري المحتل واصرارهم على المواجهة في رسالة واضحة على هذا التصميم والعزم الموجود في هذه الامة، وفي كشف جديد للادارة الاميركية التي تطمح الى مصادرة الثورات العربية. وجاء هذا الحدث ليؤكد التزام واشنطن المطلق بامن اسرئيل، هذه هي واشنطن التي تحدثنا عن حقوق الانسان وعن الحريات، هذه الدماء الذكية بالامس شاهد جديد لتكريس الوعي السياسي والتاريخي الذي كرسه الامام الخميني ومن بعده الامام الخامنئي”.