أقلامهم

لا يزال عبداللطيف الدعيج يعتبر وثيقة البراك تعديا وخروجا على اللوائح.. ويؤكد صبه حقنه لبن

صبه… حقنه.. لبن 


عبداللطيف الدعيج


آخر أخبار «وثيقة» النائب مسلم البراك لعزل رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد انها ستتحول الى بيان سيطلب من النواب التوقيع عليه. وثيقة ام بيان، صبه حقنه لبن. ليس هناك فرق فالاثنان يحملان المثالب نفسها في كونهما تعدياً على اعمال مجلس الامة وخروجا عن لائحته وتقاليده البرلمانية.
الأعجب من كل هذا ان كتلة العمل الشعبي ومعها النائب عبدالرحمن العنجري لديهما استجواب مقدم لرئيس مجلس الوزراء. واستجوابهما مثل كل الاستجوابات الاخيرة تسبقه تواقيع ورغبات طرح الثقة. وفي حالة رئيس الحكومة فان المطروح عدم التعاون. قبل المناقشة، وحتى قبل طرح الاستجواب، يتم جمع التواقيع على طرح الثقة، وفي اكثر من استجواب كان هناك طلبان لطرح الثقة، وكانت هناك اطراف لا تثق ببعض الموقعين فتجهز طلبا احتياطيا في حالة سحب او انكار احدهم توقيعه.!! النائب مسلم البراك زودها شوي، فهو لا يحاول استباق نتائج الاستجواب والتقدم مباشرة الى طرح الثقة، بل هو يتعدى الاستجواب واعلان عدم التعاون ليقفز الى اقالة رئيس مجلس الوزراء وعزله رغم انه لا يملك، كما لا يملك مجلس الامة مجتمعا، عزل رئيس مجلس الوزراء.
الا يدرك من في التكتل الشعبي والنائب البراك ان هذه المبالغة في الخصومة وهذه الصبيانية في العداء ستؤدي حتما الى التعاطف مع الشيخ ناصر وستجبر الكثير من الناس قبل النواب الى الاصطفاف معه وتأييده في وجه ما يبدو انه فجور في الخصومة وشخصانية من قبل من هم ضده. انا شخصيا وجدت نفسي في الفترة الاخيرة منحازا الى جانب رئيس الحكومة، لا لشيء إلا بسبب هذا التخبط وهذا الانحدار في الممارسة المشروعة للحقوق الدستورية الذي غلف نشاط المناوئين للشيخ ناصر.
إننا مضطرون لنقد الممارسات النيابية الخطأ، وملزمون بالتصدي لاي تعد على اللوائح او القوانين او الدستور، واثناء هذا نجد انفسنا، شئنا ام ابينا، في خانة الدفاع عمن تطالهم او تؤذيهم هذه التعديات والاخطاء. كل شيء إذا زاد عن حده، انقلب إلى ضده… الرغبة العارمة للتكتل الشعبي ولبعض النواب المعينين في اسقاط الشيخ ناصر أدت وستؤدي الى حشد مزيد من الأنصار أو على الأقل المدافعين عنه.