أقلامهم

فيصل بن سبت يحمد الله على نعمة الإنترنت التي استرجعت له مواقف سابقة لأحمد المليفي ينتقد فيها الحكومة ويرى في توزيره تمهيدا إنتخابيا

أحمد المليفي.. 2011 


 فيصل محمد بن سبت


 
شبكة الإنترنت هذه الشبكة الرهيبة والعجيبة التي وضعت تحت تصرف الناس كل ما يحتاجون إليه من معلومات وأخبار حديثة وقديمة، هذه الشبكة أصبحت كابوساً وهاجساً لكل سياسي ومسؤول تسول له نفسه طمس الحقيقة وإخفاء نواياه الحقيقية عن الناس، في الأمس القريب وفي مقابلة مع تلفزيون «الراي» (2008) قال الوزير الحالي السيد أحمد المليفي، منتقداً الأوضاع السياسية في البلد «إن المشكلة هي في رئاسة الوزراء، وإذا ما استمرت العقلية والأسلوب نفسهما في إدارة البلد، فلا طبنا ولا قدا الشر»، وفي مقابلة أخرى في عام 2009 هاجم السيد الوزير الحالي والنائب سابقاً الطريقة التي تم بها تشكيل الوزارة من قبل سمو الشيخ ناصر المحمد، وبالتحديد تعيين محمد العفاسي وزيراً للشؤون، لأنه، حسب قوله، ليس للعفاسي علاقة بوزارة الشؤون من قريب أو بعيد، وقال «لا نريد أحداً يأتي يتعلم، ولكن نريد شخصاً يعمل في الوزارة من ثاني يوم وكاف على الكويت اللي صار فيها، فهي تعيش في أسوأ حالاتها في جميع المجالات». الأخ أحمد المليفي خريج كلية الحقوق، والذي عمل في معظم حياته العملية في مجال القانون، امسك بأول كرسي وزاري عرض عليه وهو كرسي وزارة التربية، الذي ليس له علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد، ولا يستطيع من خلاله أن يعمل من ثاني يوم حسب اتهامه الذي وجهه إلى وزير الشؤون محمد العفاسي، رئاسة الوزارة لم تتغير وأسلوب إدارة البلد لم يتغير، فما هو الجديد الذي شجع السيد أحمد على دخول الوزارة، والحال على ما هي عليه؟ ولكن كما قال سعد زغلول «غطيني يا صفية، الظاهر ما فيش فايدة».
* * *
• عجيبة:
الظاهر وكما يتم تناقله في الدواوين، فإن قبول السيد أحمد المليفي لكرسي الوزارة إنما هو فقط لتمهيد الطريق له في الانتخابات المقبلة، ولهذا جاءت قراراته في ثاني يوم من عمله لتتواكب مع ذلك الهدف، فأول قرار له كان التجديد لأحد الوكلاء المساعدين في وزارته محال إلى النيابة ومجلس الخدمة المدنية للتحقيق معه بسبب أضرار ألحقها بالمال العام. أما ثاني قرارات السيد الوزير، فكان الوعد لكل من حصل على شهادة مضروبة من أحد دكاكين التعليم العالي بإعادة النظر في تقييم شهاداتهم، تمهيداً لقبولها، ولا عزاء للكويت، وكمان غطيني يا صفية، فالظاهر صج ما فيش فايدة.