أقلامهم

نائبة تصف الأذان بأنه تلوث يصم الآذان .. في مقال لمحمد العوضي

محمد العوضي


نائبة برلمانية ملوثة!


مصائب بعضها فوق بعض، هل من حرج قانوني او ادبي من ذكر اسم النائبة؟ وهل التلميح يغني عن التصريح؟ وماذا نفعل إذا كانت النائبة الليبرالية المتطرفة في فكرها وذوقها ان كانت لا تعرف كلمة تسمى (الحياء) وتسيدت كلمة (الوقاحة) في قاموسها الاخلاقي… ان القول ان اسم النائبة يبدأ بحرف (الراء) لا يكفي لانها لم تطرح رأيها السخيف في ديوان مغلق او بين مريديها او في حفلة رقص جماعي، وانما زعقت بكل ما تملك حنجرتها من قوة وفي البرلمان وقالت للعالم اجمع ان صوت الأذان يتسبب بتلويث صوتي للبيئة!!! أرأيتم عبقرية الليبراليات العربيات المناضلات؟ انها نائبة البرلمان التونسي (رياض الزغل) وكان تصريحها التافه والذي يعكس اجندة اولوياتها ويكشف بشاعة احتمائها وتدثرها بعباءة الطاغية (بن علي)، لسوء حظها أن تصريحها لم يمض عليه اسابيع حتى اطاحت الثورة بالزعيم الهارب ولقد اغرقها التونسيات بالتعليقات في الفيس بوك وكان من اطرفها رسالة تقول لها: ألم يزعجك صوت الرصاص ضد الشعب ليل نهار طوال ايام الاسبوع قبل الثورة واثنائها؟! وعندما سألت عن مصيرها ونشاطها بعد الثورة قالوا لي: مات صوتها البشع وصارت من اهل الكهف!


ذكرني بمصيبة هذه النائبة التائهة، ما سمعته امس بشاب كويتي تخرج حديثا في الولايات المتحدة الاميركية لقيته صدفة في خياط (رامي) وتعرف على ولدي الذي كان بصحبتي وهو ايضا خريج جامعي، فسألت الشاب معاذ الريس، عسى لديكم نشاطات ثقافية هناك وتواصل كاف بين الطلاب، قال: نعم، ثم قال: من اطرف المحاضرات التي حضرتها في الحفل السنوي الذي يقيمه اتحاد طلبة اميركا محاضرة لدكتورة كويتية من جامعة الكويت تدعو للتحرر بشكل ساذج حيث جاءتنا لاميركا لتحدثنا عن حرية لبس المايوهات!!! وبعض الكلام الجريء الذي يصلح للنشر في الصحف الصفراء ولا يليق بمستوى دكتورة اكاديمية تفخر بالحداثة والليبرالية والعلمانية.


اظن الموضوع يستحق التثبت عن تفاصيل ثقافة الملابس الداخلية عند بعض الاكاديميين والاكاديميات الاحياء منهم والاموات، فإلى المقال الجديد بعنوان «دكتورة الجامعة … وحداثة ما بعد البكيني!!».