أقلامهم

شوفوا شغلكم في قاعة عبدالله السالم واتركوا التجمعات للشباب الكويتي نصيحة يوجهها ذعار الرشيدي

ما هكذا تورد “الجمع”


ذعار الرشيدي


أيا كان اسم الجمعة التالية، فما هكذا تورد الجمع، اخطأ من اخطأ واصاب من اصاب، وليس لنا ان نشكر الشباب الحضور الا على اجر الاجتهاد اما الاصابة فأعتقد انهم جانبوها، وضاع مرام هذه الجمعة والتي لم تكن سوى عبارة عن مهرجان خطابي مصغر كان يمكن ان تحتويه ديوانية واحد من الهوامير.
ليس لي اعتراض محدد، فأنا مع التعبير عن الرأي سواء كان التجمع في ساحة الارادة او حتى في مزرعة 100 الف متر في الوفرة، لكن الخطاب لم يكن محددا ولا واضحا والاهداف مبهمة، ولا شك اعود واكرر ان الشباب لهم اجر الاجتهاد ولكن هذه المرة جانبوا الصواب او بالاصح جانب بعضهم الصواب في طريقة الحديث، ولا ألومهم لكن ما هكذا كان يجب ان تورد هذه الجمعة، فنحن لم نأت من اجل مهرجان خطابي انتخابي، بل جئنا لنسجل موقفا، حضورنا حتى ولو كان صامتا كان سيكون ابلغ من لغة كلام السياسة التي مللنا ونحن نسمعها تحت قبة البرلمان وفي الصحف وعبر لقاءات النواب، يا سادة لا جديد، الاسطوانة ذاتها، والجمل هي ذات الجمل، ما نريده ليس مظاهرة بالمعنى الخارج عن القانون، ولا مهرجانا خطابيا يمنح فيه كل متحدث 5 او 10 دقائق او حتى نصف ساعة ليعيد على اسماعنا ما نعرفه سلفا، بل مللنا منه ومن تكراره، الهدف من تجمع الجمعة الشبابي هو ايصال رسالة واضحة ان على الحكومة ان تغير نهجها بالكامل لا ان نعيد اجترار حديث الساعة نوابا وناشطين، بحضوري اول من امس والجمعة التي سبقتها والتي قبلها لا اثبت رأيا، كمواطن لا ككاتب سياسي ولا كناشط ولا كطامح لأن اكون نائبا في يوم من الايام، واعتقد ان اغلب الشباب جاءوا للهدف ذاته، وان يسجلوا موقفا رافضا لنهج الحكومة، ولم نكن نسعى لمهرجان خطابي «لا يودي ولا يجيب»، ولو كانت الخطابات السياسية تنفع مع هذه الحكومة او الحكومات التي سبقتها لكانت على الاقل عدلت ولو جزءا بسيطا من النهج ولكن لا، الكلام السياسي في الخطاب «عيار لا يصيب ولا يدوش»، خصوصا خطابات النواب ايا كان توجههم او ملتهم، دور النواب ان يراقبوا وان يشرعوا وان يستجوبوا من يشاءون وكيف يشاءون، وليتركوا الارادة لنا، حضورهم دعم صحيح للتجمع، لكن ليحضروا دون ان يعيدوا علينا كلاما نعرفه ونعيه بل لا ابالغ ان قلت انه اعادة لما يقوله الشارع الكويتي كل يوم وكل ليلة بضرورة تغيير النهج الحكومي.


ان التجمع هدفه ايصال رسالة بطريقة حضارية راقية، حتى لو كان تجمعا سلميا صامتا تحمل فيه اللافتات، بل حتى لو افترشنا الارض دون ان نقول حرفا واحدا، نريد لهذه الحكومة ان تغير نهجها او ان ترحل، أما ان تتحول الجمع الى مهرجانات خطابية اسبوعية يعيدون فيها على اسماعنا ما نعرفه سلفا فلن نجد الجمعة المقبلة حتى 5 نفر للحضور.


اعزائي النواب الكرام، نحترمكم ونقدركم ونجلكم بل ونؤمن بكم وبمنهجيتكم، لكن لكم قاعة عبدالله السالم ودعوا ساحة الارادة لنا، وشدوا حيلكم في المجلس وشوفوا شغلكم عدل واتركوا التجمعات للشباب.