أقلامهم

مشاري الحمد عن تغريدات أبل دون أن يسمه: قبيحة وعلى نوابنا عدم القفز للتصريح بأي قضية

مغرد…ناعق …نائب..!!  
 
مشاري عبدالله الحمد
 
في عالمنا الذي نعيش كل ما عليك هو حمل هاتف مزود بخدمة الانترنت ويكون لديك حساب في إحدى الشبكات الاجتماعية لتبدأ حياة مختلفة  في عالم لا مادي مرادف للحياة التي نعيشها فترى الساسة والوجهاء والاغنياء والشيوخ ولاعبي الكرة والمبدعين والكاذبين والمنافقين وترى شخصا تستغرب أنه لم يشتهر برغم كل امكانيته الفكرية ولم يأخذ حقه في المجتمع بالتواجد وتجد من لا يستحق أن تنظر في وجهه ان رأيته في الشارع، هذا العالم أيضا فتح المجال لظهور النشاز والصوت القبيح للظهور لتعرف أمراض نفسية تتحرك على الارض حاملة القذارة والقبح في القول.
انتشرت يوم الجمعة قصة أحد المغردين الذي استخدم الكلمات التالية (نعالي اجلكم الله –يا يهود يا خنازير – احش رجولكم حش –الانجاس) أين حرية التعبير أليس هذا الكلام قبيحا وشتيمة؟ وما دخل الديمقراطية بالشتائم ؟ طيب لو أي شخص قيل له هذا الكلام في وسيلة اتصال يشاهدها الالاف  من الاشخاص هل سيسكت ؟ لا أعتقد ,هل هذا من الحرية في شيء أم هي قلة أدب واضحة، والان ماذا لو كانت هذه الكلمات توجه لرؤساء دول شقيقة تربطنا بهم اواصر عديدة ومختلفة ما الذي نقوله؟ هل نقول أنها حرية الرأي عندنا تسمح بشتم رؤساء دول شقيقة؟
نوابنا كالعادة أرادوا التسابق في التصريحات لتسجيل الموقف فأولا قالوا أنهم مع حرية الرأي والكلام المطاطي المعتاد ويبدو أنهم بعد أن استوعبوا ما قاله هذا المغرد من كلام بغيض تراجعوا فقالوا أننا نرفض ما قاله هذا المغرد ولكن الاجراءات خطأ
هذا الشاب الذي لم يع ما يفعله و تشابكت اوتار مخه بانه اختار الشتيمة التي هي مرفوضة تحت بند الحريات ومن يريد أن يصبح مشهورا فليبحث عن أي وسيلة أخرى ولا يستخدم الشتائم القبيحة.
الحرية التي نملكها الكثير لا يحصل على ربعها فنحن شعب يخرج يتظاهر كل اسبوع ويرجع المواطن قرير العين سالما غانما دون أذى في حين المحيط الذي نعيشه يغلي فنسمع عن جيوش تغتصب النساء امام رجالهن واطفالهن ونسمع عن ثورات قامت ومازالت الفوضى قائمة مستمرة ,وكل ذلك لا نعي قيمة الحرية.
قل ما لديك وانتقد ومارس حقوقك وارفع القضايا ان كنت تملك الادلة واكتب ما شئت لكن لا تمارس الشتيمة فهي تشعل النار التي يصعب اطفاؤها وهي قبح لا يمكن أحد يتقبله سوى الساقط .
مؤسف ما يحصل بأن البعض تأخذه حمية الشباب وتغره وسيلة الاتصال السريعة والانفتاح فتتحرك الأنا لتسقطه في فخ الغرور وهذا يبدو ديدن الشباب الذين لحست عقولهم الافكار الشاذة فتحولت لشتائم.
أخيرا وقبل أن نختم هذه السطور ..نوابنا اتقوا الله ..فليست كل حادثة تقفزون فيها وتصرحون …ما قاله هذا الشاب كلام قبيح وقبيح جدا ..في حق أشخاص وقفوا معنا وهم رؤساء دول ومن ثم تقولون لماذا أمن الدولة ؟ …شوية عقل يا عيال الحلال وكفانا مزايدة باسم الحرية …ودمتم
 
نكشة القلم
 
الكلمة سهم فأحرص على أن تكون بالخير وليس بإيذاء الآخرين ..