برلمان

مخالفاته أكدت التساهل الحكومي مع التغلغل الإيراني في الدولة
هايف: على وزير الإعلام عزل الوكيل الذي جسد الأجندة الخارجية

دعا النائب محمد هايف المطيري وزير الإعلام سامي النصف إلى تحمل مسئولياته تجاه المخالفات والتجاوزات التي دأب وكيل وزارة الإعلام لشؤون الأخبار على ارتكابها منذ توليه المنصب.


وقال هايف في تصريح صحافي “إن عرض صورة سمو أمير البلاد وهو يصافح الرئيس السوري بشار الأسد قبل إلقاء سموه خطابه السامي استهانة بالغة بعقلية المشاهد، لأن صورة الأسد لم يصاحبها عرض صورة أي رئيس آخر رغم أن الأسد بات رمزاً للديكتاتورية بعدما شهد العالم كله فظائعه تجاه شعبه الأعزل.


وأكد هايف “أن الأسد الذي حرص وكيل الأخبار على عدم نشر جرائمه في الشريط الإخباري رغم نشر الأخبار الواردة من ليبيا واليمن أثار استياء رؤساء دول العالم بسبب المجازر التي ارتكبها الأمر الذي دعا العالم إلى المطالبة بمحاكمته وإحالته وزمرة نظامه الإجرامي إلى المحكمة الدولية”.
           
وأشار هايف إلى تجسيد هذا الوكيل أجندة خارجية حيث قال إن “الوكيل في موقفه الداعم للنظام السوري وضع الكثير من علامات الاستفهام خصوصاً أنه لا يمثل نفسه وإنما يمثل جهازاً رسمياً حكومياً، وما قام به الوكيل أكد ما ذكرناه في استجوابنا المقدم إلى رئيس الوزراء والذي حمل عنوان التساهل الحكومي مع التغلغل الإيراني في مؤسسات الدولة لأن دعم نظام الأسد يصب في مصلحة النظام الإيراني فكلاهما وجهان لعملة واحدة وقد وصل بطريقة أو بأخرى إلى توجيه الجهاز الإعلامي الرسمي لدولة الكويت”.


وأضاف هايف “إننا حذرنا مراراً وتكراراً من تجاوزات الوكيل الذي اتخم ملفه بالشكاوى والقضايا التي رفعت ضده، ورغم ذلك لم يزل الوكيل يتمادى في مخالفاته، ويواصل ملف العبث الذي استمرأه منذ توليه المنصب”.
           
وحض هايف وزير الإعلام على إيقاف الوكيل عن العمل لأنه “بلغ حداً من العبث لا يمكن السكوت عليه، ولابد أن نخلص الجهاز الإعلامي من هذا الوكيل الذي ضرب مشاعر المواطنين والمقيمين ونواب الأمة بعرض الحائط، ولم يلتفت إلى الاجتماعات التي طالبت بتوقفه عن إثارة الفتنة”.
           
وأكد هايف أن “نواب الأمة لن يطول صمتهم، وعلى الوزير النصف الذي نثق برفضه لأي عبث أن يستخدم صلاحياته ويوقف وكيل الأخبار عن العمل”.
           
واستغرب هايف استغلال الوكيل الجهات الرسمي الحكومي في تلميع نفسه، إذ قام أخيراً بعرض تكريمه من قبل أحد النوادي في نشره الأخبار، علماً بأن هناك مسئولين وشخصيات وطنية واجتماعية وعلمية تكرم، ولم نرَ حفل تكريمها في نشرات الأخبار.