أقلامهم

ذعار الرشيدي يشير الى أنه كلما كتب عن حرامي اتصل به عشرات “الحرامية” للإستنكار والتوضيح

الشعر… السياسي وهجاء.. الحكومة


ذعار الرشيدي


حمود البغيلي، نشمي مهنا «وضاح»، ابرز اسمين في عالم الشعر السياسي في الكويت، الشاعر الفاخر جدا حمود البغيلي كان السبب الرئيسي لدخولي الى شارع الصحافة قبل اكثر من 18 عاما، اما المبدع دائما نشمي فكان احد ثلاثة علقوني بالشعر، اقرأ لهم كأساتذة لا كزملاء ولا كأصدقاء، لذا أجيد الحكم على ما يكتبانه بتجرد، واعتقد ان ملحوظة البغيلي وحدها كانت الخيط البسيط الذي حافظ على وجود مفهوم الشعر السياسي اعلاميا لسنوات طويلة جدا، اما نشمي مهنا صاحب الخط المختلف فعاد قبل 3 اعوام بزاويته (آخر كلام) فأعاد شيئا من الوهج لما كان يكتبه سابقا وعرف فيه باسم (وضاح).
عدا هذين الاسمين الرائعين لا انكر ان هناك محاولات جادة وراقية لشعراء آخرين وان كانوا يتخفون وراء اسم مستعار مثل جمرات ابومشاري في الزميلة عالم اليوم مثلا، ولكن الشعر السياسي كمصطلح في الكويت وفي ظل وجود ندرة من الشعراء يتعاطونه بل بالاصح يجيدونه اصبح اقرب الى الزوال لولا وجود تلك الاسماء.


وربما يفسر كويتيا على ان الشعر السياسي يقصد به كل ما يكتب شعرا ضد الحكومة، وبالطبع هذا صحيح الى حد كبير خاصة ان حكومتنا الحالية وما سبقها من حكومات تستحق الف قصيدة هجاء ومن النوعيات التي كان لا يجيدها سوى الحطيئة، ولكن الشعر السياسي ولا شك له مفهوم اشمل واعم، ولو كان الحطيئة كويتيا لما كتب حرفا الا عن الحكومة او بالاصح ضدها، ولا انضم للمعارضة وربما وفقه الحظ ونجح في الانتخابات واصبح عضو مجلس امة.


* توضيح الواضح:


يقول حمود البغيلي في احدى ملحوظاته التي لا تُنسى:


كل ما اكتب عن حرامي


يتصل مية حرامي


وهذا هو واقعنا ايضا ككتاب نتناول السياسة يوميا كلما تناولنا «حرامي» فوجئنا بعشرات «الحرامية يتصلون.. يستنكرون».


ولا أنسى شخصيا عندما كتبت ذات مرة في زاوية «خووش حچي» التي أكتبها منذ 10 أعوام عن أحد المديرين في إحدى الجهات الحكومية وتجاوزاته، وبعدها بيومين وردنا بيان توضيحي من جهة حول «تجاوزات ما» واتصال هاتفي من مدير جهة اخرى، وكلتا الجهتين لم تكونا المقصودتين في «خووش حچي» ولا مديريها الفاضلين ولكن… «اللي على راسه بطحة».